تعرض حسان هولو اللقيس القيادي العسكري في حزب الله اللبناني لعملية اغتيال أمام منزله الكائن بمنطقة سان تيريز الحدث في بيروت فور عودته من مقر عمله. وقد وجه الحزب في بيان رسمي اتهاما مباشرا لإسرائيل، مؤكدا أنها حاولت عدة مرات وفي أكثر من منطقة استهدافه، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل إلى أن سقط في هذه العملية الغادرة. وحسب مصادر أمنية فإن منفذي الاغتيال أطلقوا خمس رصاصات في الرأس والرقبة على اللقيس من مسدسات مزودة بكواتم للصوت من مسافة قريبة لدى خروجه من سيارته بحظيرة السيارات أمام البناية السكنية التي يقطن بها بمنطقة سان تيريز الحدث، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غرب بيروت. وفي موضوع آخر اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول أمس، المخابرات السعودية بالوقوف خلف التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت الشهر الماضي وأدى إلى مقتل 25 شخصا من بينهم الملحق الثقافي الإيراني وإصابة 146 آخرين وتبنته جماعة مرتبطة بالقاعدة. وأوضح نصر الله في اتهامه أن "كتائب عبد الله عزام التي تبنت عملية التفجير ليست اسما وهميا. هذه الجهة موجودة بالفعل، ولها أميرها وهو سعودي، وقناعتي أنها مرتبطة بالمخابرات السعودية التي تدير مثل هذه الجماعات في أكثر من مكان في العالم". هذا الاتهام لم يمر هكذا حيث رد عليه رئيس تيار "المستقبل" اللبناني سعد الحريري في تغريدة تويتر بالقول "لقد تناسى نصر الله أن تاريخ السعودية مع لبنان هو تاريخ مشهود بالبناء والخير والسلام خلافا لتاريخ حليفه النظام السوري الملطخ بدماء اللبنانيين". على الرغم من قرار الحكومة اللبنانية أول أمس، تسليم الإمرة العسكرية في مدينة طرابلس للجيش اللبناني، إلا أن ذلك لم يمنع تجدد الاشتباكات وإن بوتيرة أقل عنفا مقارنة باليومين الماضيين بين منطقتي جبل محسن الموالية للنظام السوري وباب التبانة المؤيدة للثورة السورية. وأكدت مصادر عسكرية أن قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر بإيقاف كل من يخرق الهدنة وبمداهمة أي مكان يصدر منه إطلاق نار وإلقاء القبض على المتورطين، وهو ما حصل بالفعل حيث تمكن الجيش من اعتقال 21 مسلحا بعد عمليات دهم.