أكد وزير الاتصال عبد القادر مساهل أمس أن قطاع الاتصال بحاجة إلى تأهيل وتكوين الصحفيين، وفي ندوة صحفية عقدها بقاعة الاجتماعات بالولاية في أعقاب زيارته التفقدية لولاية بشار التي دامت يومين ذكر الوزير أن تكوين الصحفيين يعد من بين أولويات القطاع الذي شرع في تطبيق برنامج حقيقي للعصرنة وإعادة هيكلة وذلك بإعطاء مكانة كبيرة للتكوين. واستشهد الوزير الوصي بالمؤسسة العمومية للتلفزيون، قائلا أنه «إذا كانت هذه المؤسسة لا تنتج بما فيه الكفاية فلا يمكن إرجاع الأمر لعدم وجود إرادة ورغبة وإنما بسبب نقص في التكوين الذي لم يتم تحيينه في المهن السمعية البصرية على وجه الخصوص». واستشهد مساهل بالدور الذي تلعبه الصحافة المكتوبة حينما قال أن مقالا نشر بإحدى الصحف وخرج على إثره احد الولاة يتفقد ذلك الحي الذي لم يزود بالماء لمدة ثلاثة أشهر ووجدها حقيقة وتم تسوية المشكل في أقل من 24 ساعة، وشدد الوزير على ضرورة التحلي بالمصداقية والتحري في الحقيقة. وقال مساهل أن صاحب المقال الكاذب في كندا يتعرض إلى عقوبة تصل إلى 5 سنوات سجن، موضحا في هذا السياق أنه سيتم استغلال الإمكانيات الموجودة، من أجل الشروع في اقرب وقت ممكن في برنامج التكوين الذي يتم إعداده من طرف مؤسستي التلفزيون والإذاعة الوطنيتين. وذكر مساهل بأنه كان مراسلا مفيدا، «أعرف وأحس بما يعانيه المراسل الصحفي من مشاكل في العمل، ولفت إلى أن «أكثر من 80٪ هم الصحفيون المتعاونون». وقال انه سيتم في وقت لاحق ابرام اتفاقيات شراكة مع اذاعات وتلفزيونات دول أجنبيه من أجل السماح بالقيام بتربصات تكوينيه. وأشار إلى أن الوزارة لا تمارس التمييز بين القطاع الخاص والعام، و»أن الاولوية الحالية للوزارة هي التأهيل الحقيقي لكامل الصحافة الوطنية». وذكر مساهل بالمعايير الأساسية للعمل الصحفي لاسيما المصداقية والمهنية، مشيرا إلى الجهود المبذولة من طرف الحكومة من أجل تسهيل جمع المعلومات، من خلال فتح قنوات للاتصال بين المسؤولين والصحفيين داعيا الصحفي إلى البحث عن المعلومات وأن يصل إليها، لأن الصحفي أصبح لا يبحث عنها ويريدها على طبق من ذهب.