صرح وزير الاتصال السيد عبد القادر مساهل اليوم الأحد بقسنطينة أن قطاع الاتصال بحاجة إلى تأهيل في مجال تكوين الصحفيين. و في كلمته خلال ندوة صحفية عقدها في أعقاب زيارته التفقدية لولاية قسنطينة التي دامت يومين ذكر الوزير أن تكوين الصحفيين يعد من بين أولويات القطاع الذي شرع في تطبيق برنامج حقيقي للعصرنة و إعادة هيكلة و ذلك بإعطاء مكانة كبيرة للتكوين. واستشهد السيد مساهل كمثال في هذا المجال بالمؤسسة العمومية للتلفزيون قائلا أنه "إذا كانت هذه المؤسسة لا تنتج بما فيه الكفاية فلا يمكن إرجاع الأمر لعدم وجود إرادة و رغبة و إنما بسبب التكوين الذي لم يتم تحيينه في المهن السمعية البصرية على وجه الخصوص". و أوضح الوزير في هذا السياق أنه سيتم استغلال الإمكانيات الموجودة لاسيما في مجال الأماكن و هذا من أجل الشروع في أقرب وقت ممكن في البرنامج التكويني الذي تم إعداده من طرف مؤسستي التلفزيون و الإذاعة الوطنيتين. كما أشار السيد مساهل أنه سيتم في وقت لاحق إبرام اتفاقيات شراكة مع إذاعات و تلفزيونات لدول أجنبية من أجل السماح بالقيام بتربصات تكوينية أكثر كفاءة. و بعد أن أضاف أن الوزارة "لا تمارس التمييز بين القطاع الخاص و العام" أوضح وزير الاتصال أن "الأولوية الحالية هي التأهيل الحقيقي و المستدام لكامل الصحافة الوطنية". كما ذكر السيد مساهل بالمعايير الأساسية للعمل الصحفي لاسيما "المهنية" و "المصداقية" مشيرا الى "الجهود المبذولة من طرف الحكومة من أجل تسهيل جمع المعلومات من خلال فتح قنوات للاتصال بين المسؤولين و الصحفيين". كما ذكر أنه من الآن فصاعدا ستعقد ندوات صحفية شهرية بالتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية من أجل الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالجزائر على الصعيد الدولي. و يستهدف هذا الفضاء الخاص بالاتصال "فتح نقاشات و دون طابوهات" حول جميع قضايا الساعة حسب ما أشار إليه الوزير الذي دعا مهنيي الصحافة إلى "البحث عن المعلومة و القيام بالتحري و التحقيق". للإشارة فإن السيد مساهل كان قد زار مقر مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي حيث استفسر عن مخطط إعادة انتشارها الذي يغطي مجموع ولايات شرق البلاد. كما حضر وزير الاتصال أمس السبت الحفل الذي نظمته يومية النصر بمناسبة احتفالها بمرور 50 سنة عن تأسيسها قبل أن يعاين عديد الهياكل التابعة لقطاعه وأنهى جولته الميدانية بالمحطة الجهوية للمؤسسة العمومية للتلفزيون حيث أوضح بعد أن زار تجهيزات المحطة أن تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015" تشكل "فرصة لوسائل الإعلام لإعطاء صورة عن الجزائر التي تتقدم وتتطور".