انطلقت أمس عبر مختلف بلديات ولاية عين تموشنت تظاهرات إحياء الذكرى 53 لمظاهرات 09 ديسمبر 1960 في وقفة لتخليد هذه المناسبة التاريخية التي شكلت منعرجا حاسما في مسار الكفاح المسلح، ولإحياء الحدث التاريخي سطرت ولاية عين تموشنت برنامجا احتفاليا ثريا تمت مراسيمه بساحة 09 ديسمبر ببلدية عين تموشنت بحضور السلطات المحلية على رأسهم السيدة الوالي، ممثل وزارة المجاهدين إلى جانب الأمين الوطني لمنظمة المجاهدين. استهلت التظاهرات صبيحة أمس برفع العلم الوطني و الترحم على أرواح شهداء الوطن بالإضافة إلى تنظيم استعراضات و أناشيد وطنية من طرف تلاميذ المؤسسات التربوية وعديد الأنشطة التاريخية من خلال معارض تعكس فضاعة الاستعمار الفرنسي وفي تصريح لرئيس مصلحة التنشيط الثقافي والرياضي السيد طالب نصر الدين فانه تم تجنيد حوالي 1740 تلميذ من مختلف المؤسسات التربوية لتقديم الأغاني الوطنية إلى جانب تجنيد 700 تلميذ من الطورين الثانوي والمتوسط لحضور مراسيم الاحتفال. حيث أنها محطة تاريخية عظيمة اعتبرها كل من عايش الحدث أنها أمانة صادقة على الأجيال اللاحقة حفظها لأنها ساهمت في كسر شوكة المستعمر وفي هذا السياق كشف رئيس جمعية 09 ديسمبر السيد محمد بن عبد السلام أن دورهم يتمثل في تبليغ الرسالة لدى الجيل الصاعد لاسيما وأن شعلة الحدث انطلقت من ساحة 09 ديسمبر على مستوى عاصمة الولاية. قطاع الثقافة هو الآخر من جانبه أعتبر شريك فاعل في هذه الاحتفالية حيث أن مديرية الثقافة لذات الولاية بدورها أحيت الحدث بتكريم عديد الوجوه الفنية البارزة التي تركت بصماتها على مستوى ولاية عين تموشنت وحتى خارج الولاية على المستوى الوطني إلى جانب تنظيم معرض فني وعرض كليب غنائي حول الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر لتظل تلك المظاهرات بالنسبة لجيل الثورة محطة فخر في التاريخ النضالي كما تشكل للأجيال القادمة رمز إشعاع ينير دربها.