تحتضن، اليوم، وعلى مدار يومين، دار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس، الملتقى الوطني الثاني حول الموروث الشعبي الجزائري بين الحاضر والماضي، بمشاركة نخبة من الأدباء والباحثين الاجتماعيين المتخصصين في التراث الشعبي والثقافات المحلية، الذين سيعكفون خلال جملة من المداخلات والورشات على مناقشة واقع وآفاق الموروث الشعبي الجزائري وسبل ترقيته وحمايته من الاندثار. وضعت الجهات المنظمة للملتقى الوطني الثاني حول الموروث الشعبي الجزائري بين أيدي المشاركين ستة محاور للنقاش عبر خمس جلسات صباحية ومسائية، تمحورت حول أصناف التعبير الشعبي، أشكالها ومضامينها، الممارسات الثقافية الشعبية في الجزائر، التراث اللاّمادي، حدوده وعلاقاته مع أشكال التراث الأخرى، التراث الشعبي بين الثبات والتغيير، دور التراث الشعبي والتنمية، وأخيرا محور يتناول الدراسة الميدانية للتراث الشعبي، تاريخها، منجزاتها، مع تقديم بعض النماذج. وعن أهداف الملتقى، كشف رئيس الملتقى ومدير دار الثقافة، عبد المجيد بن زاف ل«الشعب»، أن الطبعة الثانية من الملتقى حملت جملة من الأهداف التي نسعى إلى تحقيقها، مثلما قال، منها محاولة جمع وتدوين الموروث الشعبي الجزائري بمختلف أشكاله ومضامينه، العناية بمختلف أنواع الموروث الشعبي في الجزائر بعد جمعها وأرشفتها، التوعية بأهمية الموروث الشعبي مع ضرورة الحفاظ عليه، تشجيع الباحثين المهتمين بهذا النوع من التراث على مزيد من البحث والدراسة، وضمان استمرارية أشكال التعبير الشعبي من خلال تشجيع ممارسيها. وعن أهم الأسماء الأدبية البارزة، التي ستنشط الملتقى وأهم المداخلات، ذكر رئيس الملتقى عدة أسماء لامعة في سماء الأدب الشعبي الجزائري، منهم الدكتور عبد الحميد بورايو، رئيس الجلسة الأولى، الدكتور جلال خشاب من جامعة سوق أهراس، الذي سينشط محاضرة بعنوان «الإبداع اللامادي، الجمع والدراسة... اللغز الشعبي نموذج»، منهج البحث الميداني في الأدب الشعبي الجزائري للدكتور عبد القادر فيطس من جامعة الجلفة، الشعر الشعبي الجزائري من منظور فني أسطوري للدكتور لخضر لوصيف، توثيق وحفظ التراث الثقافي اللامادي الجزائري للأستاذة نعيمة العقريب من جامعة تيزي وزو، جماليات التناص الشعبي في الرواية الجزائرية للأستاذة حشايشي سهام من جامعة سكيكدة وغيرها من المداخلات الأخرى والنقاشات.