لا يزال ملف قانون الصفقات العمومية القاضي بمنح نسبة 20 بالمائة من المشاريع العمومية لمؤسسات شبانية يطرح بشدة بين الحرفيين، وهو الإشكال الذي أثاره، رئيس الغرفة الحرفية والصناعات التقليدية بوهران، بوخاري فرحات خلال الصالون الوطني للصناعات التقليدية الذي تدوم 8 أيام بقصر المؤتمرات محمد بن احمد بوهران 180 حرفي قدموا من 35 ولاية. ومن جهة أخرى، أثار متحدث «الشعب» مشكل ندرة المواد الأولية وغلاء الأسعار، وهي واحدة من العقبات التي تعرقل تطور الصناعة التقليدية، وخاصة منها المجوهرات الجزائرية، وفي مقدمتها صياغة الذهب، حيث أكد أن بوادر أزمة مادة لجنيور انطلقت منذ 1985، والحل يكمن في توفير المواد الأولية، ناهيك عن عزوف الشباب عن العمل في مختلف مجالات الحرف اليدوية، كما طالب في سياق متصل بإعادة النظر في قطاع النحاس والسروج وصناعة الآلات الموسيقية بشأن حماية وتنمية مثل هذه الحرف المهددة بالفناء. أما مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بتلمسان، نصر الدين بوعقل، فشدّد على ضرورة المشاركة في إطار التعاون والتكامل بين مختلف الجهات المعنية لإحياء الصناعات التقليدية، مشيرا إلى الحالة الإجتماعية والإقتصادية التي يعيشها الحرفي، خاصة إذا علمنا أن قطاع الخدمات والإنتاج يعرف نموا محسوسا، في إشارة منه إلى مساعي الدولة من خلال صندوق دعم الصناعات اليدوية والحرفية، وأعلن عن توصيات هامة وعدت بها الوزارة خلال سنة 2014، دون التفصيل فيها. وتجدر الإشارة أن عدد الحرفيين المسجلين بقطاع الصناعات التقليدية الفنية بوهران لا يزيد عن 10 بالمائة من مجمل النشاطات، فيما تعتلي الصناعة التقليدية لإنتاج الخدمات الصدارة بنسبة 50 بالمائة، تليها الصناعات التقليدية لإنتاج المواد ب40 بالمائة، مع العلم أن عددهم من سنة 1998 إلى غاية شهر نوفمبر 2013، بلغ 7297 حرفي موزعين عبر الصناعات التقليدية الفنية ب712 مسجلا، فيما ينشط في مجال الصناعات التقليدية لإنتاج المواد 2902 حرفي ونحو 3683 آخر في مجال الصناعات التقليدية للخدمات، فيما تمثل شريحة الذكور بالنسبة لحركية الحرفيين المسجلين 85 بالمائة، وهو ما يساوي 6201 مسجلا، ولا تتعد النسبة المئوية بالنسبة لشريحة الإناث 15 بالمائة من المجموع الكلي والمقدر ب7328 من الجنسين، هذا ويعرف الوسط الحضري حركية كبيرة، قدرتها غرفة الصناعات التقليدية والحرف بوهران ب97 بالمائة بتسجيل 7092 حرفي وحرفية، فيما لا يتعد عددهم بالمناطق الريفية 205 بنسبة 3 بالمائة.