سجلت زيادة تجاوزت ال30 بالمائة في تعداد الممارسين للصناعة التقليدية بولاية النعامة بفضل برامج الدعم التي توفرها الدولة لهذه الشريحة من أجل تطوير نشاطهم حسبما استفيد يوم الإثنين من مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وقد وصلت آخر إحصائيات تعداد شريحة الحرفيين المسجلين بغرفة الصناعة التقليدية و الحرف بالولاية إلى نحو 1.307 حرفي على مستوى تراب الولاية وهو ما يمثل زيادة ب288 حرفي خلال العامين الأخيرين كما أوضح مدير القطاع بن سعود محمد. ويوجد من ضمن هؤلاء الحرفيين 719 يزاولون نشاطهم في مجال الصناعة التقليدية الخاصة بإنتاج الخدمات و 237 حرفي ينشطون في مجال إنتاج المواد و 136 حرفي يمارسون نشاطهم في الصناعة التقليدية والفنية بالإضافة إلى مؤسسة واحدة خاصة بالصناعات التقليدية حسب ذات المصدر. ومما ساعد الشباب و المرأة الريفية خصوصا على ولوج ميدان الحرف التقليدية الحوافز التي يقدمها الصندوق الوطني لترقية نشاطات الصناعة التقليدية الذي سبق له و أن منح بين سنتي 2005 و 2007 دعما لفائدة 87 حرفيا بولاية النعامة . ويرتقب توزيع 44 حصة أخرى من عتاد للمهن المتوارثة التي تتماشى مع الطابع الرعوي للمنطقة كالصناعة النسيجية وإنتاج الزرابي والألبسة التقليدية المعروفة بالقشابية (الجلابة) والبرنوس وغيرها وفق ذات المصدر . وقد وزعت 51 بالمائة من المحلات المهنية المنجزة بولاية النعامة على الحرفيين وممارسي الصناعة التقليدية و خاصة في قطاع الخدمات حيث استفاد 616 حرفي من مقرات لمزاولة أنشطتهم مما ساعد إعادة بعث عدة حرف يدوية و توفير مناصب شغل إضافية للشباب. وبدورها تساهم الهياكل الجديدة التابعة لقطاع السياحة و الصناعة التقليدية على غرار دار الصناعة التقليدية ببلدية مقر الولاية و مركز تثمين المهارات ببلدية العين الصفراء في ترقية منتوج الصناعة التقليدية وتحسين الأداء في مجال التسيير و التنظيم و المحافظة على هذه النشاطات المعرضة للزوال من خلال توفير فضاءات إنتاج و عرض و بيع منتجات الصناعة التقليدية ودعم التكوين و تنمية الكفاءات و تطوير الموارد البشرية و دعم التسويق و الترويج للمنتوجات.