تنطلق اليوم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح فعاليات «الأيام الدولية لفيلم التحريك»، حيث يكون الجمهور العاصمي إلى غاية 11 جانفي الجاري على موعد مع 10 أفلام للرسوم المتحركة ممثلة ل 7 دول هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، البرازيل، فرنسا، بلجيكا، كندا، تونس، إلى جانب الجزائر. يستمتع رواد ابن زيدون للمرة الثالثة بهذا النوع من الأفلام، والتي تلقى رواجا على المستوى العالمي بمشاهدة ثلاثة أفلام تحريك يوميا طيلة أيام الفعالية، التي يشرف عليها ديوان رياض الفتح، جمعية التراث الثقافي ومؤسسة الإنتاج السينماتوغرافي «دينامكيك آرت فيزيون». ويقول توفيق فاضل عضو بجمعية التراث الثقافي خلال ندوة صحفية بمنتدى «المجاهد» أنّهم يرغبون من المشاركة الدولية إعطاء صبغة بيداغوجية للتظاهرة الفنية، والتعرف على أهميتها لاكتساب رؤية وتكوين قاعدة للنهوض بها في السنوات القادمة، قبل تأسيسه كمهرجان قائم بذاته، مشيرا إلى أنّ مهمتهم لن تتوقف عند انتهاء التظاهرة بل ستتواصل نشاطاتهم إلى المدى البعيد، والتعامل مع مختلف المؤسسات الوطنية كجامعة التكوين المتواصل لاستحداث تخصص في هذا المجال، خاصة يقول مع توفر التكنولوجيا، وحتى يكون لهؤلاء الهواة شهادات، ولما لا تكوين مستقبلا مؤسسة تهتم بهذا النوع الابداعي. وأضاف المتحدث أنّهم سيناضلون لأجل أن يكون هناك كتاب سيناريو والعمل على إبراز الهوية الإفريقية بالدرجة الأولى، مؤكدا بأنّ أيام فيلم التحريك سيحفّز وزارة الثقافة على فتح قاعات السينما، وهو ما اعتبره المتحدث تحد. وفي هذا الصدد، يتم عرض على مدار 04 أيام عدد من الأفلام العالمية، من بينها «أزور وأسمر» للفرنسي ميشال أوسيلي، «الأساطير الخمسة» للأمريكي بيتر رمسي، «زرافة» و»سامي 2» من بلجيكا، إلى جانب عرض «الرواية» للجزائرية نعيمة محايلية و»قطار بوزيد» لرسام الشريط المرسوم سليم، فضلا عن أفلام أخرى عربية منها «ليالي عربية» و»فيفا قرطاجو». إلى جانب الأفلام تشهد التظاهرة الفنية تنظيم 03 محاضرات تسلّط الأولى الضوء على «واقع سينما التحريك العربية والإفريقية»، فيما تتناول الثانية موضوع «فيلم التحريك علميا وتربويا»، وتتطرّق الثالثة إلى إشكالية التكوين ومحتوى الفيلم التحريكي»، وذلك بمشاركة مختصين في الشريط المرسوم وأفلام التحريك. كما تنظّم بالمناسبة ورشات تكوينية تبرز لطلبة الفنون الجميلة والمعهد العالي لفنون السمعي البصري التقنيات الحديثة في مجال الرسوم المتحركة، تحت تأطير مختصين لاكتساب الخبرات وتجسيد التبادل الفني.