يواصل الإعلامي محمد بوعزارة جولته لتقديم كتابه ما قبل الأخير «التعفن السياسي ولعنة الكرسي»، الذي يدرج في النضال في صفوف جبهة التحرير منذ تسعينيات القرن الماضي وفي ظل التعددية. وقد اختارت «الجاحظية» ضمن منبرها «قراءة في كتاب»، هذا الإصدار ليتولى تقديمه الصحافي المؤرخ محمد عباس والدكتور محمد العيد رتيمة، بحضور المؤلف وتخصيص بيع بالإهداء ضمن الفعالية. عمد الكاتب محمد بوعزارة إلى إنتاج هذا المولود الأدبي والثقافي لما تحمله فلسفة اعتلاء الكرسي، بحسب ما ورد في مؤلفه، من أسرار وتحالفات، توجته علاقات ومؤامرات، وعززته أموال ومؤسسات «دخلت في نسج خيوطه نساء ورجالات»، حيث أكد ذات الإعلامي على الأدوار البارزة التي كانت للمرأة، المال، السياسة ولعبة التحالفات واللوبيات في صناعة الكرسي وفي «لعنته أيضا». من جهته رأى الدكتور العربي الزبيري، بحسب ما ورد في تقديم الكتاب، ضرورة التصدي للكتابات الرديئة التي تملأ الفراغ الذي تركه «عندنا» عدم الاهتمام بالإنسان والركون إلى الحلول السهلة في معالجة أوضاعنا. واعتبر الزبيري الكتابة الصحفية من أبرز الفنون الثقافية التي تتولى جمع الأحداث وتحقيقها والتعليق عليها قبل تقديمها، مؤكدا أن الذي يغامر للخوض فيها يكون ملزما بالاعتماد على ثروة فكرية وثقافية معتبرة، بالإضافة إلى خبرة واسعة خاصة في مجالي استنطاق النصوص وتحليلها.