تأسف البرلماني والإعلامي، محمد بوعزارة، من واقع الإعلام في الجزائر معتبرا أن هجران الجزائريين للتلفزة الوطنية راجع إلى مشكل "القناة الواحدة" وغلق مجال السمعي البصري في بلادنا. كما أشار بوعزّارة، في لقاء نظمته الجاحظية أول أمس، لبيع كتابه "الرجل الذي رفض الوزارة" بالإهداء، إلى واقع الصحافة المكتوبة بالتحديد واصفا إياها ب"حليفة الرداءة السياسية".. بوعزارة، وفي رده عن اتهام وجه له حول عدم إبداء رأيه كمثقف في قضية إقالة أمين الزاوي من على رأس المكتبة الوطنية، قال إنه ضد هذه الإقالة إذا كانت بسبب تصريحات أدونيس، مضيفا أن"المثقف إن دجّن مات". أما عن رأيه في مصادرة كتاب ابن شيكو فقد قال إنه ليس ممن يزمرون لأي كان داخل أو خارج السلطة، وفي نفس الوقت ضد الأفكار الهدامة التي تهدف للمساس بأحد الرموز أوالثوابت الوطنية أو حتى للوصول إلى كرسي، كما" أنني لست ممن يحترفون السياسة".. يضيف بوعزارة. ويسلط كتاب "الرجل الذي رفض الوزارة" الصادر عن دار الأمة، الضوء على الخصال الحميدة والثقافة الواسعة للمجاهد الراحل "محمد السوفي"، الذي أسند إليه الراحل عبد "الحفيظ بوصوف"مهمة مدير أول إذاعة للثورة المسلحة على الحدود الجزائرية المغربية، كما يبرز مميزات هذا الرجل خاصة مواقفه الصارمة ودبلوماسيته في اتخاذ القرار المناسب ، عندما عرض عليه منصب وزير في عهد بن بلة ورفضه بلباقة ، وكرر الرفض أيضا مع الرئيس الراحل هواري بومدين في اعتلاء منصب وزير أو سفير في أي بلد أراد. وللتذكير فإن هذا اللقاء الذي قدمه سليمان بخليلي وحضره نخبة من المثقفين الجزائريين مثل أمين الزاوي، ربيعة جلطي، عبد النور شلوش، وعدد من البرلمانيين قدمت في شهادات حول المؤلف بوعزارة من أصدقائه.