طالب فلاحو دائرة مغنية الحدودية، خصوصا منتجي الخضر والفواكه، المسؤولين المحليين بفتح سوق محلية للبيع بالجملة من أجل تصريف منتجاتهم الفلاحية من جهة، وفتح مناصب شغل من جهة أخرى وتخفيف المتاعب التي يلاقونها خلال تنقلاتهم إلى مختلف مناطق الدائرة وحتى على مستوى الولاية لأجل عرض أو بيع منتوجاتهم لتجار الخضر بالتجزئة. هذا وأشار الفلاحون إلى أن رد الاعتبار لسهل بني واسين وسهل بوكانون وتدعيم الزراعة الجبلية بمنطقة بني بوسعيد، يحتاج إلى دفعة تجارية لترويج المنتوج، خصوصا البطاطا والبطيخ والزيتون والحوامض والطماطم ومختلف أنواع الخضر التي تشتهر بها المنطقة التي تربعت على عرش إنتاج البطاطا. في نفس السياق، اعتبر الفلاحون أن المكان الحالي الذي يتم عرض فيه السلع بالجملة غير ملائم، كون موقعه لا يسمح بذلك، لما يسببه من عرقلة لحركة المرور، إلى جانب صعوبة كبيرة في تسويق بضاعتهم، مما انعكس على قدرة المستهلك في اقتناء هذه السلع المماثلة لأسعار باقي أسواق الخضر المحلية. هذا وقد جاء إلحاح الفلاحين على هذا الطلب بالإسراع في فتح سوق الجملة بإحدى مناطق دائرة مغنية لاعتبارات عديدة، أهمها الموقع المتميز لهذه المنطقة، كونها فلاحية تنتشر بها مختلف الزراعات من خضر وفواكه وأشجار مثمرة، حيث تضم عديد المستثمرات الفلاحية الفردية والجماعية، بالإضافة إلى مئات الفلاحين الخواص الذين يمتهنون عدة أنواع من الخضروات وأشجار الفواكه، زيادة إلى أن إعادة الاعتبار للسهول المسقية ورصد 400 مليار سنتيم لتجسيد السهل الضخم، من شأنه أن يعطى للفلاحة إنتاجا أكبر ويخلق حركة تجارية هامة ستساهم في نمو اقتصاد المنطقة وفي محاربة التهريب بزرع بدائل للدخل بالمنطقة.