زينت جدران رواق العروض بدار الثقافة رشيد ميموني ببومرداس بلوحات الفنان التشكيلي يزيد فليسي، الذي حاول نقل إبداعاته المختلفة إلى الجمهور العريض وخاصة فئة الطلبة التي جلبتها القيمة الفنية والجمالية للوحات المعروضة، ومتفائلا خيرا بالظروف الاجتماعية والصحية لهم بعد المصادقة الأخيرة على قانون الفنان، حسب ما اكده ل «الشعب». العادات والتقاليد المحلية، الموروث الثقافي الزاخر للمنطقة، الزي التقليدي للمرأة الجزائرية إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي تميز الطبيعة الوطنية، كانت محل معالجة من قبل الفنان التشكيلي الذي حاول نقلها بطريقة إبداعية فريدة تنم عن مخيلة الفنان الواسعة وأسلوب فني رفيع استطاع فيه مزج الألوان داخل اللوحة الواحدة، كما استطاع ايضا مزج ثلاثة مدارس فنية في لوحاته، مثلما أكده ل «الشعب» على هامش المعرض.. تحدث التشكيلي يزيد فليسي ل «الشعب» عن تجربته الفنية وعن المعرض...أحاول دائما ترجمة أحاسيسي للأشياء وما تنقله العين من صور بديعة سواء في الطبيعة أو في العادات اليومية التي نعيشها وسط المجتمع، لأن الفنان هو مرآة عاكسة لكل ما يدور حوله من حركات، «في حين استعنت بثلاثة مدارس لنقل أعمالي الفنية للجمهور أجدها أقرب إلى التعبير العفوي الصادق وتتمثل في كل من المدرسة التجريدية، السريالية والواقعية في جمع يصعب الاشتغال عليه لكنه أكثر تناسقا وتعبيرا... ويملك يزيد فليسي تجربة طويلة في مجال الإبداع الفني، بالإضافة إلى العديد من المشاركات المحلية والوطنية، خاصة منها الأسابيع التي تنظمها مديرية الثقافة لولاية بومرداس، كما نال العديد من الجوائز التشجيعية عن مسيرته الفنية الحافلة، التي تبقى، حسبه، في حاجة أيضا إلى مزيد من الصقل والاحتكاك، حيث عبر عن رغبته في توسيع مشاركاته الوطنية والدولية على الرغم من الصعوبات المادية في ظل المعاناة الشاملة التي يعيشها الفنان، الذي يتطلع إلى تحسين ظروفه المهنية والاجتماعية خاصة بعد المصادقة الأخيرة على قانون الفنان، الذي سيسمح لهم مستقبلا من ضمان تغطية صحية واجتماعية مريحة طال انتظارها.