كشف مدير دار الثقافة بعنابة، إدريس بوديبة ،ل"الأمة العربية" أنه من المنتظر تنظيم المعرض المغاربي الأول للوحات التشكيلية من 24 إلى 28 من فيفري الجاري، وتهدف هذه المبادرة الأولى من نوعها إلى تعزيز مكانة الفن التشكيلي في الأوساط المجتمعية بما يخدم الفرد وينمي وعيه الفني، بالإضافة إلى خلق التواصل والاحتكاك بين الفنانين التشكيليين. وتشارك في هذه التظاهرة الفنية دول عديدة منها موريتانيا، المغرب، تونس، ليبيا، مصر وفرنسا، إلى جانب استضافة 50 فنانا تشكيليا جزائريا يمثلون مختلف ولايات الوطن، وهذا من أجل تبادل الرؤى والأفكار. وأضاف المتحدث أن المعرض الذي سيقام بدار الثقافة لعنابة يحتوي على مجموعة من اللوحات الفنية تعكس جل توجهات المدارس التشكيلية في الجزائر، من الواقعية التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة، إلى المدرسة الانطباعية التي تعكس الإحساس، فضلا عن التعبيرية التي تصوغ التجارب العاطفية والقيم الروحية، وغيرها من المدارس كالرمزية، السريالية، والتجريدية التي يتجلى فيها حس الفنان باللون والحركة والخيال. زيادة على ذلك، ستعرض العديد من المنحوتات باعتبارها أقدر الوسائل لنقل الحس الفني عن طريق اللمس. وحسب ما أوضحه "إدريس بوديبة" فستدرج محاضرات تتناول واقع الفن التشكيلي في المغرب العربي، وقضية تسويق الفن التشكيلي في ظل غياب الفضاءات المختصة لذلك، بمشاركة أساتذة متخصصين في المجال. وبالموازة مع هذا، ستفتح ورشات رسم حرة في الهواء الطلق لصالح فنانين هواة، وطلبة من المدرسة الجهوية لعنابة، لتتمازج وتتقاطع الجهات الفنية في جدارية فنية تربط جسور التواصل الثقافي بين الفنان ومحيطه وتاريخه وهويته.