تدعمت ولاية وهران خلال سنة 2013 بمشاريع هامة في مختلف القطاعات و من بينها قطاع النقل الذي تعزز بمشروع الترامواي ساهم بحد كبير في القضاء على أزمة النقل التي لطالما شكلت هاجسا للمواطن، فهذه الوسيلة الحديثة للنقل التي دخلت حيز الاستغلال التجاري في 2ماي 2013 وفق الآجال القانونية التي حددتها مسبقا الإدارة الوصية . لقي هذا المكسب اهتمام سكان الباهية الذين لم يتوانوا في زيارة الترام و تجريبه هذه التدفئة التي تعد في حد ذاتها وسيلة نقل جديدة دخلت الحظيرة الولائية و سجلت حضورها بقوة منذ الانطلاقة الاولى . و بلغة الأرقام فان مؤسسة سيترام سجلت منذ التدشين الرسمي للترامواي أكثر من 4 ملايين راكب و هو ما يؤكد نجاح التجربة بالإقبال الكبير عليه علما ان الترام يستقبل يوميا 15 ألف زبون خاصة ان الراكب يتفادى باختياره هذه الوسيلة كل المشاكل التي تسببها لها حافلات النقل نتيجة عدم احترام نقاط التوقف و الركون طويلا أمام المحطات . في هذا الصدد أفاد مصدر من"سيترام" انه حاليا يتم استغلال 16 قاطرة من بين 30 عربة متواجدة بالحظيرة تعمل على مسافة .18.7 كلم و من المرتقب ان يتم تمديد مسار الترام إلى 48.2كلم انطلاقا من مطار الدولي احمد بن بله بالسانيا الى غاية جامعة بلقايد لتمكين الطلبة من الالتحاق بمقاعدهم البيداغوجية . و قد سمح الاستغلال التجاري للترام باستحداث 800 منصب لفائدة الشباب البطال من بينها 300 منصب عون امن يعملون على تنظيم حركة المرور و الحد من الحوادث هذا إلى توظيف 75 مراقبا بالعربات و سيتم في غضون الشهر المقبل فتح وكالة تجارية خاصة بالاشتراك و تقديم كافة المعلومات للزبائن . و من المرتقب أن يتم اتخاذ إجراءات جديدة فيما يخص تحديث الأكشاك المتواجدة على طول المسار وفق مقاييس عالية الجودة. مشروع الترام الذي يعد مكسبا هاما لمدينة وهران أعطى صبغة جديدة للمظهر الحضري عبر العديد من المجمعات السكنية و خلق ثقافة جديدة لدى المواطن ألوهراني الذي ثمن مثل هذه الانجازات في انتظار أن يتدعم قطاع النقل بمشاريع أخرى منها الميترو الذي انتهت الجهات الوصية من إعداد الدراسة في انتظار انطلاق الأشغال به السنة المقبلة. و ما يركز عليه المشرفون على الإدارة و التسيير هو المحافظة على المكسب الذي تدعمت به عاصمة الغرب الجزائري و الذي سمح بفك الخناق على حركة المرور خاصة أن المواطن الوهراني لا يزال بعيدا عن الحس الحضري الذي يجعله يلتزم بالشروط التي حددتها المؤسسة و المدرجة في قائمة من الالتزامات لتفادي أي إهمال آو تخريب ناهيك عن التوقفات العشوائية للمركبات التي تتجاهل تماما المسار المحدد للترام.