سيعاد النظر في مشروع إنجاز المدينة الجديدة بوادي تليلات في وهران، نظرا للقيمة الفلاحية التي تعرفها المنطقة، لتكون على مستوى منطقة عين البيضاء ومسرغين، وذلك تحت إشراف لجنة وزارية من قطاع السكن والفلاحة ومصالح الولاية، وهو ما أكده عبد الغاني زعلان، خلال منتدى المواطنين المنعقد بفندق الميريديان. وأضاف قائلا أن المشروع سيخلق مدينة متكاملة، كما أكد المسؤول التنفيذي الأول لولاية وهران، عن تغيير سيمس المنطقة الصناعية الجديدة، حيث ستحول هي الأخرى من بلدية وادي تليلات إلى منطقة بطيوة، مع العلم أنه تم تحويل الملف صباح أمس من أجل اقتطاع الأرض، بقرار من لجنة وزارية، حسب نفس المتحدث. وكشف زعلان أن مشروعا هاما أكثر من 10 آلاف مسكن بمختلف الصيغ، ستنطلق الأشغال على مستواه خلال نهاية شهر جانفي الجاري، مؤكدا انطلاق السكنات العمومية الإيجارية، كما سيتم البت في إنجاز 13 ألف مسكن ترقوي إيجاري قبل نهاية الثلاثي الأول، كما تم اختيار مؤسسة صينية لإنجاز 10 آلاف مسكن بصيغة عدل، فيما تتواصل الأشغال على مستوى 6500 مسكن ذو صيغة ترقوي عمومي. أما فيما يتعلق بالتجاوزات التي يقوم بها المرقون العقاريون، فقد تم حل هذا المشكل، وذلك عن طريق دفع المبلغ القانوني، والمقدر ب 280 مليون سنتيم مقابل التزام المواطن باحترام تسديد النسب القانونية، حسب المصدر ذاته، وهو ما جاء من خلال الندوة التي عقدت من قبل مسؤول المكتب الولائي والمرقين العقاريين وممثلي المكتتبين. من جهة أخرى طمأن زعلان المستفيدين من عقود مسبقة، بأنهم سيستلمون سكناتهم بعد إنهائها مباشرة بمختلف مرافقها، كما تأكد خلال المنتدى تنصيب لجان ولائية من أجل تسوية الملكية العقارية، والتي بدورها ستمكن من تكريس حق الملكية، والتنفيس من أزمة السكن. وبخصوص ترحيل سكان عمارات الطاليان الواقعة بحي الصديقية، فلم يدلي الوالي بأية تصريح، كون أن الملف ما يزال محل دراسة، ليكون في مصلحة المدينة، مع العلم أن المعنيين ينتظرون منذ أزيد من سنة تجسيد الوعود التي قطعتها عليهم السلطات الولائية، ترحيلهم من العمارات المصنوعة من الأميونت، قبل أن تأخذ القضية منحى آخر، بعدما اختلف السكان فيما بينهم حول وجهتهم الجديدة، فالكثير منهم يقولون بأن المنطقة التي يشغلونها ذات قيمة عالية وليس من العدل ترحيلهم إلى مساكن اجتماعية خارج المدينة. كما طرح آخرون مشكل الضيق فهناك عائلات تتكون من 10 أفراد أو أكثر يقطنون داخل شقق ذات 3 أو 4 غرف بهذه العمارات، مبرزين تخوفهم من أن يرحلوا إلى شقق أصغر تتكون من شقتين أو ثلاثة.