ينتظر سكان عمارات الطليان الواقعة بحي الصديقية بفارغ الصبر تجسيد الوعود التي قطعتها عليهم السلطات الولائية منذ أزيد من سنة والمتمثلة في ترحيلهم من هذه العمارات المصنوعة من الألواح الخشبية التي تهدد صحتهم باعتبار أنها مصدر للأميونت مثلما كشفت عنه المعاينة التي أجريت قبل شهور. ومنذ الإعلان عن قرار الترحيل في سنة 2012 أعطيت للسكان عدة مواعيد للانطلاق في العملية أخرها كان في شهر جوان الماضي ما دفعهم إلى تحضير أنفسهم و إعداد العدة و حزم الأمتعة لكن تبين لهم بمرور الوقت أن الوعد بقي معلقا خصوصا بعدما اختلف السكان فيما بينهم حول وجهتهم الجديدة فالكثير منهم يقولون بان المنطقة التي يشغلونها ذات قيمة عالية بالنظر إلى الموقع فليس من العدل ترحيلهم الى مساكن اجتماعية أنجزت خارج المدينة أو غير لائقة. كما طرح آخرون مشكل الضيق فهناك عائلات تتكون من 10 أفراد أو أكثر يقطنون داخل شقق ذات 3 أو 4 غرف بهذه العمارات فمن غير الممكن يقولون أن يرحلوا إلى شقق أصغر تتكون من شقتين أو ثلاثة لذلك طالبوا برفع الحصة لان مصالح الولاية كانت قد وعدتهم في البداية ب 500 شقة تم رفعتها إلى أكثر من 600 شقة. وعليه صرح الوالي زعلان عبد الغاني والي وهران للجمهورية بأنه في الوقت الحالي لا يمكن اتخاذ أي قرار بسرعة لان الملف حساس فعملية الترحيل قد عرفت عدة عراقيل صعبت الأمور لذلك سيتم مراجعة هذا الملف من جديد ليتخذ القرار الصائب و يتم إبلاغه للسكان المعنيين في الوقت المناسب. وللتذكير فانه كان مقررا ترحيل هؤلاء إلى حي النور و استرجاع الأرضية التي أنجزت فوقها عمارات "الطاليان"لاستغلالها في مشاريع أخرى فبعض الجهات تحدثت عن مشاريع السكن الترقوي في حين كان الوالي السابق قد أعلن عن استغلال هذه المنطقة الهامة في انجاز قطب اقتصادي.