كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين، أمس، في تصريح ل "الشعب"، أن الجزائر قادرة على استدراك الانخفاض الطفيف في إنتاج الغاز بحلول الصائفة المقبلة، وأكد أن الاكتشافات المسجلة بولاية أدرار، بينت وجود كميات معتبرة من البترول والغاز. وقال زرقين، الذي كان رفقة الوفد الرسمي المرافق للوزير الأول عبد المالك سلال، لولاية سكيكدة، أن تراجع إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 5٪ العام الماضي يعود إلى التأخر في استلام بعض المنشآت كمصنع قاسي طويل في وقتها المحدد، وكذا الاعتداء الإرهابي على مركب تيقنتورين باليزي، موضحا " أن الجزائر لا تجد أي مشكلا في تسويق منتوجها إلى الخارج، وسنتدارك هذا التأخر الصيف القادم". وبشأن الاكتشافات المعلن عنها في ولاية أدرار، والتي توقعت بعض المصادر أن تكون مشابهة لحاسي مسعود، أفاد الرئيس المدير العام لسوناطراك، "أن ما تم اكتشافه لغاية الآن شيء معتبر حقا، لكننا نجهل أن كان فعلا يزيد أو يقل عن حاسي مسعود" مضيفا أن "الأعمال متواصلة لتأكيد التوقعات الأولية لتحديد الكمية الحقيقة لكل من الغاز والبترول". وفي سياق متصل، كشف عبد الحميد زرقين، أن شركة سوناطراك قامت بفحص شامل، لكامل الشريط الساحلي الجزائري الممتد على مسافة 1200 كلم، بحثا عن مصادر جديدة للمحروقات، وإنشاء أول بئر في البحر نهاية السنة الجارية أو مطلع 2015، وقال أن المعطيات في مرحلة المعالجة قبل تقديم القراءة النهائية وتحديد المواقع بدقة وما تحتويه". وفيما يخص معدل الإنتاج اليومي لشركة سوناطراك، قال المتحدث أنها تنتج ما يفوق 4 ملايين طن يوميا، ما جعلها تحتل المرتبة 12 عالميا في 2013 وحافظت على مكانتها في الريادة إفريقيا. وعن مصفاة تكرير البترول بسكيكدة، قال زرقين أنها تعمل بطاقة 15 مليون طن سنويا، وسيتم رفعها ب 10 بالمائة، ويخصص 60٪ من الإنتاج لتلبية حاجات السوق الداخلية بينما تصدر 60٪ منها الى الخارج. وأكد زرقين في المقابل أن سوناطراك لديها كافة الإمكانيات لحماية إطاراتها وعملها والرفع والتطوير من مهامها لخدمة الاقتصاد الوطني.