كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين عن انشاء خمسة مصفي تكرير البترول، وستنجز أشغال تهيئة مواقع المصافي من قبل فرع مجمع سوناطراك "جي سي بي" الرائدة في هذا المجال . وأكد زرقين عقب الزيارة الميدانية التي قادته إلى المنطقة لمعاينة الاختيارات المطروحة بخصوص الموقع الذي سيحتضن مشروع مصفاة تكرير البترول المرتقب بناحية وادي نشو نحو 20 كلم شمال شرق عاصمة الولاية أن هذا الاستثمار يعد إستراتيجيا في مجال تثمين الطاقات من أجل تلبية الطلب الوطني والمساهمة في ترقية التنمية الاقتصادية وفي مجال توفير مناصب شغل. وأشار نفس المسؤول الى انه سيتم في هذا الصدد توفير ما لا يقل عن 3.000 منصب شغل دائم في إطار هذه الاستثمارات عبر مختلف أنحاء الوطن . و أوضح المسؤول أن مجموع مصافي تكرير البترول المتواجدة بالتراب الجزائري ستكون ملكية لمؤسسة سوناطراك بنسبة 100 في المائة، وأضاف أن إنشاء خمس مصافي جديدة يفرضه الطلب المتزايد على هذه الطاقة الحيوية من قبل المجموعة الوطنية . وقال "يتعين علينا مضاعفة إنتاجنا الوطني من أجل تلبية وبصفة دائمة وضمن شروط أفضل للطلب المتنامي سواء للسكان أو لقطاعات النشاط الاقتصادية ". وبعد أن استمع إلى عرض حول الاختيارات الأربع المتاحة لمشروع مصفاة وادي نشو حث الرئيس المدير العام لسوناطراك مسؤولي المشروع على اختيار أفضلها لتحديد الموقع مع الأخذ في الحسبان عدة عوامل على غرار تواجدها بجوار الطريق ولمشروع السكة الحديدية المستقبلي الذي سيربط غرداية مع مختلف ولايات الجنوب وتعبئة المياه بواسطة الآبار. ووصف زرقين مشروع مصفاة تكرير البترول المرتقبة بغرداية التي ستصل طاقة معالجتها إلى 5 ملايين طن. إرتفاع إنتاج المحروقات بالجزائر خلال سنة 2013 ومن جهة أخرى ذكر وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي في لقاء صحفي على هامش زيارته التفقدية لولاية بتيسمسيلت أن إنتاج المحروقات بالجزائر سيعرف خلال سنة 2013 زيادة مقارنة مع السنة الماضية، بفضل دخول العديد من الآبار البترولية والغازية المستكشفة خلال السنوات الأخيرة حيز الإستغلال العام الجاري. وسجلت وزارة الطاقة والمناجم خلال السنة الماضية 31 اكتشاف لحقول البترول والغاز والتي من المتوقع أن تدخل مرحلة الإنتاج في غضون السنتين أو الثلاث سنوات المقبلة. وأشار الوزير أن الجزائر تملك حقول بترولية وغازية تنشط منذ أزيد من 50 و60 سنة ومن الطبيعي أن يشهد إنتاجها من المحروقات انخفاضا مضيفا بأنه يوجد حاليا حقول جديدة اكتشفت العام الماضي ستساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من المحروقات ببلادنا خلال السنة الجارية. و ذكر أن العديد من البلدان الأوروبية تواجه حاليا أزمة مالية وإقتصاديه كبيرة والتي قد تؤدي إلى انخفاض في أسعار المحروقات لذلك علينا أن نكون حذرين من خلال ضمان تغطية طاقوية على المدى البعيد، وقد إتخذت الوزارة إجراءات لتعزيز التنقيب عن المحروقات في جميع أنحاء البلاد بما يساهم في رفع الطاقة الانتاجية للبترول والغاز خلال السنوات المقبلة. وفيما يخض القانون الجديد الخاص بالمحروقات أوضح الوزير أن سوناطراك ستتوجه للعديد من البلدان عبر العالم لتقديم توضيحات أكثر للشركات العالمية حول هذا الإجراء القانوني لاسيما فيما يخص شروط الشراكة التي ينبغي تجسيدها مع سوناطراك.