مشاريع حيوية عديدة دشنها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة امس في زيارة عمل وتفقد لوهران هي السابعة منذ توليه الحكم سنة ,.1999 واغلب هذه المشاريع كانت محل معاينة ووضع حجر الاساس من قبل الرئيس في آخر زيارة له للباهية جويلية .2007 وبعد محطة تطهير الماء، وتهيئة سهل ملاتة بمنطقة واد تليلات التي تبعد عن وهران ب 25 كلم جنوبا، دشن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في العاشرة والنصف صباح امس، المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بحي بونعامة وهي مؤسسة تقدم خدمات جليلة للذين يعانون من هذا المرض الخبيث بالغرب الجزائري، المتواجدين في 13 ولاية، تعدادها عشر ملايين نسمة تقريبا. وجرت عملية التدشين تحت امطار غزيرة لم تألفها وهران على حد تعبير المواطنين والعاملين في المؤسسة الاستشفائية المنجزة بعد 10 سنوات.. وهي مدة طويلة بعض الشيء تسببت فيها حالة بطء الغلاف المالي لشراء التجهيزات الطبية المتطورة جدا، وتستدعيها مثل هذه الهيئات الصحية التي تعمل الجزائر جاهدة على تعميمها، للتكفل باحتياجات ملحة لمرضى، انهكتهم التنقلات من ولاية لاخرى.. وزادتهم معاناة مدة الانتظار وحرقة الطوابير. وسأل رئيس الجمهورية الذين يقدمون له شروحات عن المؤسسة الاستشفائية »الامير عبد القادر«، حول ما اذا كانت هناك مثيلاتها تشيد عبر جهات الوطن، فأجاب وزير الصحة السعيد بركات بأن هناك 16 مؤسسة تنجز لما تحمله من قيمة استراتيجية وخدمة لا تقبل الانتظار والتأجيل. واتضح من خلال الشروحات المقدمة للرئيس بوتفليقة ان هناك 7600 مصاب بداء السرطان سنويا بالغرب الجزائري، وتقدر 110 حالة لكل 10 آلاف نسمة وهي حالات تستدعي العلاج الصحي المتواصل، تتولاه المؤسسات الاستشفائية المختصة اولا ودائما. والمؤسسة الاستشفائية »الامير عبد القادر« بحكم التجهيزات الحديثة، تتكفل ب 1500 مريض جديد سنويا، واستدعت مؤهلات بشرية تحرص على تأدية الخدمة الصحية على احسن حال، وايسر ظرف. ولهذا تقرر رفع مستوى الموارد البشرية عبر التكوين المرحلي للتحكم اكثر في تجهيزات في غاية الدقة والاهمية. وحسب المعلومات المستقاة من عين المكان، فان التكوين شمل ثلاثة اطوار رئيسية، اولها تمت من السابع الى الثاني عشر ديسمبر الجاري، وثانيها تقررت في جانفي الداخل، وثالثها في مارس المقبل. وغير بعيد عن المؤسسة الاستشفائية للسرطان، دشن رئيس الجمهورية في اجواء ممطرة للغاية، محكمة مرفال بوهرانالغربية بحي يغموراسن المجاورة، وجرت عملية التدشين تحت هتافات طلبة الاقامة الجامعية للبنات، بحياة الرئيس والجزائر، ووسط الغيوم الكثيفة التي لفت الباهية، وغطتها بلون رمادي يميل نحو السواد، ظل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يستمع لشروحات مسؤولي القطاع العدلي الذي يعرف اصلاحات جذرية على اكثر من صعيد جريا وراء بلوغ عدالة نوعية، تتكفل بالمواطنين والمتقاضين، ولا يترك اي شيء او هفوة تمر دون اهتمام وتكفل. وتوسطت المحكمة صورة كبيرة للرئيس مكتوب عليها بالعربية »حفظ الله رئيسنا«. ومعلوم ان قطاع العدالة محل معاينة الرئيس بوهران قد استفاد من محكمتين عصريتين تخفف الضغط على محكمة الصديقية، وهي محكمة قديمة لم تعد مؤهلة لتوفير شروط التقاضي للمواطنين والقضاة والمحامين وغيرهم. ويتعلق الامر بمحكمة حي جمال الدين بالحي الاداري الجديد، المتوفرة على 170 مكتب وقاعتين للجلسات ومختلف الملاحق، ومحكمة وهران الغرب بحي يغموراسن التي دشنها رئيس الجمهورية وهي مجهزة بأحدث آليات التقاضي. وحظي قطاع السكن من جهته بالاهتمام والرعاية ووضع رئيس الجمهورية الحجر الاساس لانجاز 350 مسكنا للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط، فضلا عن تدشين 2803 مسكن اجتماعي تساهمي.. من شأن هذه السكنات التخفيف من حدة ازمة السكن التي تعيشها بمرارة وهران، وتخوض معركة من اجل تسويتها في اقرب الآجال. مع العلم ان الباهية تخوض سباقا ضد الساعة من اجل تجسيد مشروع مهم للغاية ينطلق هذه الايام، ويتمثل في اعادة الاعتبار للبناء العتيق بوسط المدينة. وتخضع اكثر من 300 عمارة بسيدي الهواري، وحي الامير، وشارع معطي محمد الحبيب لعملية تجديد وصيانة، تتكفل بها مكاتب دراسات اجنبية مختصة في هذه المهمة، هدفها المقدس المحافظة على جمال وهران ورونق عمرانها وتمديد عمر بناياتها. ولا ننسى قبل اغلاق ملف السكن، الجهود التي تبذلها وهران للقضاء على البيوت الهشة والقصديرية التي تحاصر الباهية من كل مكان وتشوه صورتها، وهي وضعية طالب الرئيس بوتفليقة في زيارته الاخيرة بالتخلص منها باسرع ما يمكن عبر انجاز حظيرة سكنية تليق بمقام المواطنين وتستجيب لشروط الحياة با تم معنى الكلمة. ------------------------------------------------------------------------