شدد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة الاهتمام بنوعية السكن واحترام آجال الانجاز وعلى عدم تكرار تجارب ماضية أضرت بقطاع السكن، وذلك خلال اليوم الأول من زيارته الميدانية إلى وهران التي بدأها صبيحة أمس، وعرفت تدشين عدة مشاريع حساسة في مقدمتها خط السكة الحديدية السانية-أرزيو و ''أوتوراي'' وهران-الشلف ، ومعاينة مشروع تهيئة الري الفلاحي لسهل ''ملاتة'' ،وإعطاء إشارة انطلاق الشطر الثاني من عملية تطهير المياه المستعملة بالمجمع الحضري للولاية،هذه الأخيرة التي استقبلت بوتفليقة بترحاب كبير من طرف سكانها و طالبوه بالترشح إلى عهدة رئاسية جديدة واستكمال مسار المصالحة الوطنية. الرئيس يشدد على تحسين نوعية السكنات واحترام أجال تسليمها وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية انه رغم البرد و تساقط الأمطار الذي ميز وهران أمس، إلا أن سكان الولاية و على اختلاف أعمارهم خرجوا في حشود لتحية رئيس الجمهورية ،مطالبين إياه بالترشح إلى عهدة رئاسية جديدة من خلال رفعهم للافتات تدعوه إلى ذلك بغية مواصلة برنامجه و استكمال مسار المصالحة الوطنية الذي باشره منذ سنوات. وبدأ رئيس الجمهورية زيارته بتدشين مشاريع حيوية بالنسبة للمدينة وللولايات المجاورة، حيث قام بتدشين خط السكة الحديدية السانية-أرزيو و''أوتوراي'' وهران-الشلف، مستمعا خلال ذلك إلى عرض مفصل حول أفاق عصرنة النقل بالسكة الحديدية، ومشددا على ضرورة إزالة كل العقبات سواء تعلق الامر بخطوط السكة الحديدية أو الطريق السيار شرق-غرب. ومعلوم أن خط السانية-وهران انطلقت الأشغال به في جانفي 2004 بغلاف مالي قدره 4.7 مليار دج، وهو يمتد على مسافة 37 كلم ،ويربط كل من وهران وبلدات سيدي معروف و حاسي بونيف و حاسي عامر و حاسي بن عقبة و قديل وحاسي مفسوخ و المحقن و أرزيو، ومن المرتقب أن يدخل حيز الخدمة في جانفي .2009 وفي السياق ذاته، أعطى بوتفليقة إشارة انطلاق الشطر الثاني من عملية تطهير المجمع الحضري لوهران، والمسجل في إطار البرنامج القطاعي للتنمية في ظرف 20 شهرا بتكلفة قدرها 3.6 مليار دج، والذي سيمكن من معالجة المياه المستعملة للمجمع الحضري للولاية الذي يضم كلا من وهران والسانية وبئر الجير وجزء من سيدي الشحمي، ليتم استخدامها في مجال الري الفلاحي. ولم يتوقف اهتمام رئيس الجمهورية بقطاع الفلاحة عند هذا المشروع، بل إن بوتفليقة قام أيضا بمعاينة مشروع تهيئة الري الفلاحي لسهل ''ملاتة'' بمنطقة طفراوي الذي بلغت تكاليف أشغال شطره الأول أكثر من 7 ملايير دج، فيما تتجاوز تكاليف الشطر الثاني 1 مليار دج، وينتظر عند الانتهاء منه أن يسقي مساحة 8100 هكتار بواسطة المياه المعالجة بمحطة معالجة وتطهير المياه المستعملة. ولدى وضعه حجر الأساس لمشروع انجاز 350 وحدة سكنية ترقوية بحي فلاوسن الواقع جنوب مدينة وهران، شدد بوتفليقة على ضرورة الاهتمام بنوعية السكن واحترام آجال الانجاز قائلا ''لن أقبل أن تنجز سكنات وتبقى على حالها لسنوات''، مذكرا في هذا السياق أنه ''كانت لنا تجارب غير سارة في الماضي''، ومشيرا إلى أن ''الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط أنجز في بعض الحالات كيفما كان وأينما كان واضطر للبيع بسعر أقل من الآخرين ." وعرفت زيارة الرئيس إلى وهران في يومها الأول أيضا تدشين النفق الأرضي ''نميش بختي جلول '' و''مركز مكافحة السرطان الأمير عبد القادر'' بحي بوعمامة بغرب الولاية، إضافة إلى محكمة الولاية الواقعة بحي ''ياغموراسن'' والتي انطلقت أشغالها في ديسمبر 2003 بغلاف مالي قدره 283 مليون دج، إضافة إلى مشروع 2803 مسكن اجتماعي تساهمي بحي ''الياسمين'' بشرق وهران. كما وضع بوتفليقة حجر الأساس لانجاز مشروع تراموي مدينة وهران .