أشاد مجاهدو الولاية التاريخية الخامسة بالمجهودات التي بذلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه رئاسة الجمهورية، ونوهوا بدوره خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال.وكان الرئيس بوتفليقة قد استقبل أمس بالمركب التاريخي للولاية الخامسة التاريخية الذي دشنه في اليوم الثاني من زيارته لولاية تلمسان، مجاهدين ومجاهدات ومعطوبي الحرب التحريرية، من منطقة الغرب الجزائري. للإشارة فإن المركب يقع في مرتفعات "لالة ستي" - نسبة إلى إمرأة صالحة كانت تعيش في المكان منذ قرون ويضم قاعات عرض لصور المجاهدين، وبعض الأدوات التي كانوا يستعملونها أثناء الثورة إضافة الى قاعات ومرافق أخرى ستساهم في جمع الوثائق والمستندات التي من شأنها المحافظة على تاريخ الثورة والعمل على كتابته. وبنفس المكان اي مرتفعات "لالة ستي" دشن رئيس الجمهورية حظيرة الطبيعة التي تتوفر على أماكن للترفيه والتسلية خاصة بالعائلات والأطفال، وبحيرات اصطناعية، وتمتد الى جهة مدينة تلمسان لتطل عليها بواجهة بانورامية تشمل كل أرجائها وأحيائها من أعلى المرتفعات. وغير بعيد عن المكان تقع محطة تليفيريك تلمسان التي تفقد الرئيس أمس اللمسات الأخيرة من الأشغال بهذه المحطة حيث سينطلق التليفريك في الايام القليلة القادمة. للإشارة فإن هذا التليفريك الذي يربط مرتفعات "لالة ستي" بمدينة تلمسان على مسافة 1640م. تبلغ طاقته الاستيعابية 1000 مسافر في الساعة لتصل إلى 1700 مسافر في الساعة في نهاية المشروع حسب شروحات القائمين على انجازه. وكان الرئيس بوتفليقة قد استهل اليوم الثاني من زيارة العمل لتلمسان بوضع حجر الأساس لمشروع انجاز إقامات الضيوف بالمكان الذي كانت متواجدة فيه "فيلا ريفو" التي احتضنت الإجتماع الذي تم فيه قرار اختيار أحمد بن بلة لمنصب رئيس الجمهورية في بدايات سنوات الاستقلال. كما دشن الرئيس المركز البيداغوجي النفسي ببروانة ومحطة لتصفية المياه المستعملة بتلمسان، و600 سكن اجتماعي تساهمي من مجموع 850 سكن الجاري انجازها بمنطقة بوجليدة وتفقد الرئيس مشروع انجاز 1000 سكن اجتماعي الجاري انجازها أيضا بنفس المنطقة، ثم دشن 130 سكن اجتماعي أخرى، ووضع حجر الأساس لإنجاز 5000 سكن بمنطقة بوجليدة التي ستكون قطبا سكنيا هاما في المستقبل حيث من المبرمج ان تكون مدينة جديدة. وضمت زيارة العمل التي قام بها الرئيس الى ولاية تلمسان على مدار يومين تدشين الطريق الممتد بين حناية وحدود ولاية عين تيموشنت على طول 45 كم، كما قام الرئيس بإعطاء إشارة انطلاق الغاز الطبيعي بعين يوسف، ومشروع تحويل الماء الشروب بمدينة تلمسان. ومن الملاحظ ان الإنجازات والمشاريع التي تم انجازها في المدة الأخيرة في ولاية تلمسان قد أعطت أهمية كبرى لقطاع السكن الذي نال حصة الأسد، وكذا قطاع التعليم العالي الذي استفاد من مشاريع كبرى ستساهم في تدعيم جامعة ابي بكر بلقايد بتلمسان ونال قطاع الاشغال العمومية من خلال الانفاق والطرق التي تم انجازها في المدة الأخيرة أهمية لا تقل عن القطاعين السابقين. وباعتبار تلمسان حاضرة التاريخ الجزائري بشقيه العربي الإسلامي والوطني، فقد تم تكريم مجاهدي المنطقة بمركب تاريخي يتضمن ما قدمه الجيل السابق من تضحيات لفائدة الأجيال المقبلة.