أعلن أمس وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن تسطير الوزارة لورقة طريق أو ما يسمى بخطة عمل، والتي من شأنها منح كل الصلاحيات لمديري ومفتشي المؤسسات التربوية بكل اطوارها التعليمية لمتابعة نشاطات المؤسسات ومراقبتها، وبالتالي القيام بالتقييم والبحث عن الحلول المناسبة للإشكالات المعترضة أثناء التطبيق، دون الاكتفاء بسرد المشاكل للإدارة المركزية. وقال وزير التربية الوطنية في هذا الاطار بأنه، استنادا للقانون 315/ ,08 اصبح كل من المدير والمفتش موظفا من طرف الدولة، ولا تقتصر مهمته على تسيير المؤسسة التربوية فقط، فهو (المدير والمفتش) مسؤول عن كل شيء، مضيفا بان المديرين والمفتشين التربويين يعدان الحلقة الأساسية في تسيير المنظومة التربوية، ولهذا ارتأت الوزارة المباشرة في عقد لقاءات جهوية مع هاتين الفئتين. وقال أيضا السيد زبوبكر بن بوزيد، بأن التعليمة الجديدة للوزارة الوصية ستركز على الاعمال البيداغوجية المحضة، مع التقييم الحقيقي لنتائج الفصل الاول، وذلك على مستوى كل الولايات، والمستويات والشعب التعليمية، ثم تحليل هذه النتائج تحليلا علميا يكون مصحوبا بالاقترحات. واضاف المسؤول الاول على قطاع التربية الوطنية، بأنه يستوجب الوقوف عند عمل كل استاذ وتلميذ وإعطاء الاهمية لجمعية أولياء التلاميذ، ودور التلاميذ في تقديم الاقتراحات خلال الجلسات التي تبرمج على مستوى الثانويات، مشيرا الى أن الظرف الخاص الذي تمر به الجزائر يقتضي منا الحذر واليقظة، والقيام بالمهام المنوطة الينا، قصد مواجهة كل التحديات التي تريد اعتراض طريقنا. وبعبارة صريحة، توجه السيد بن بوزيد الى مفتشي التربية، محملا اياهم مسؤولية كل ما يجري على مستوى ولاياتهم ومواجهة كل ما يحدث، مطالبا بتبليغ تعليمات وزارة التعربية الوطنية لكل المؤسسات التربوية والعاملين بها. وأوضح السيد الوزير، بان النتائج الدراسية للطور النهائي، وطور التعليم المتوسط يشكلان مؤشرا حقيقيا لتقييم مجهودات كل مدير ومفتش على مستوى ولايته، وأن نجاح سير المؤسسة التعليمية يتوقف على انضباط وصرامة المدير والمفتش على حد سواء. وبالنسبة للهدف من اللقاء الذي جمع وزير التربية الوطنية ومديري ومفتشي التربية الوطنية، والمخصص بالاساس للطور الثانوي والمتوسط، وسيتبع قريبا بالطور الابتدائي، افاد بن بوزيد بأن اللقاء يهدف الى تحسين التسيير البيداغوجي الذي يقوم به مفتشو ومديرو التربية، مضيفا بان الاستراتيجية العامة المسطرة من قبل الوزارة ترمي الى متابعة سير الثانويات كل على حدى وتجنيد المديرين والمفتشين للتمكن من الوصول الى النتائج المرجوة. وفي هذا الشأن، أكد المتدخل بأن الوزارة الوصية أنشأت لجنة وزارية تعمل على مراقبة عمل المفتشين والمديرين، هذه الاخيرة مطالبة بتقديم حصيلة نشاطها كل شهر 15 مليار دج لتدفئة المؤسسات التعليمية كما كشف وزير التربية الوطنية على تخصيص الدولة لميزانية تقدر ب 15 مليار دج هذا العام، موجهة لتجهير المؤسسات التربوية بالمدافئ، بحكم أن الطور الابتدائي يعاني نقصا في هذه الوسيلة الجد ضرورية اثناء فصل الشتاء. وقال بانه اعطى توجيهات لمفتشي التربية الوطنية لمتابعة هذه الاموال، واستعمالها كما يجب اي بشراء المدافىء والوقود، وانه من الآن فصاعدا، ينبغي تجهيز كل المؤسسات التربوية بالمدافىء لضمان تمدرس التلاميذ في أفضل الظروف، مشيرا بأنه في السابق كان يشتكي رؤساء البلديات من نقص الميزانية لشراء وقود المدافىء، لكنه الآن، اصبحت الوزارة الوصية تتكفل بتخصيص ميزانية لذلك. وفيما يتعلق بالدروس التدعيمية لفائدة التلاميذ، أفاد بن بوزيد بأنها تكون كالسابق أي تنطلق من الثلاثي الاول وبعد الساعة الخامسة مساءا، لتمكين التلاميذ من الالتقاء مع بعضهم، وتبادل المعارف، وبالتالي الاستفادة من شرح مستفيض لبعض الدروس التي لم تستوعب اثناء الدرس، مؤكدا بأن الوزارة ستوفر لهم كل الامكانيات. واغتنم المسؤول الاول على قطاع التربية الوطنية الفرصة، لدعوة أولياء التلاميذ للعدول عن التوجه الى الدروس الخصوصية، وترك أبناءهم يستفيدون من الدروس التدعيمية المبرمجة على مستوى المؤسسات التعليمية. وفي الختام، كشف وزير التربية عن استفادة كل استاذ من جهاز كومبيوتر نقال خلال البرنامج الخماسي المقبل، مفيدا بأن هذه المبادرة ستعمل على تغيير النظام التربوي وتحسينه ------------------------------------------------------------------------