تعد ظاهرة العنف في الملاعب التي تعاني منها بالخصوص رياضة كرة القدم، ظاهرة عالمية شهدتها مختلف الملاعب عبر العالم، مع اختلاف بطبيعة الحال حدة انتشارها وشدة تأثيرها على المنافسات الرياضية. كما تهدف الظاهرة بآثارها السلبية على الرياضة بصفة عامة لما تلقاه المنشآت الرياضية من تخريب ودمار، بالاضافة الى الخسائر البشرية في بعض الأحيان، وهو الأمر الذي يسيئ لسمعة كرة القدم والرياضة بصفة عامة بالرغم من أن ناقوس الخطر دق في أكثر من مرة. تأثيرات سلبية كبيرة على المنافسة ولعل الجميع يجمع على أن ظاهرة العنف لها نصيبها في تذبذب مستوى كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة، وحتى على السير الحسن للبطولة الوطنية على مختلف الأندية التي تتسبب جماهيرها في العنف والفوضى بحرمان الفريق من لعب المباريات من دون جمهور، وهو ما يلحق أضرارا مادية ومعنوية بالنادي، وفي بعض الأحيان تفرض العقوبات على النوادي تغيير الملعب ولاستقبال ضيوفهم. لكن بالرغم من هذه الاجراءات لا شيئ تغير، وهو ما يحث المسؤولين على ضرورة البحث عن وسائل أجدى وأنجع لمحاربة الظاهرة بحيث أجمع كل المتدخلون خلال اليوم الاعلامي المفتوح الذي نظمته الاذاعة الوطنية على ضرورة تكافل جهود الجميع لمحاربة العنف الذي اجتاح ملاعبنا، وبالرغم من التفسيرات الاجتماعية والنفسية وحتى الرياضية المقدمة الا أن الأهم هو التطبيق والتجسيد على أرض الواقع لأن تأثير الظاهرة أخذت أبعادا أخرى على كرة القدم الجزائرية، لهذا فسياسية معاقبة النوادي بلعب المباريات بدون جمهور سياسة فاشلة اكل عليها الدهر وشرب. وهو ما يحتم البحث عن بديل آخر لأن الخاسر الأول والأخير هو النادي خاصة وكرة القدم الجزائرية عامة. وبالرغم من أن كرة القدم الجزائرية مستواها وصل الى الحضيض بفعل عدة مشاكل بداية بنقص المرافق الرياضية والتكوين وأشياء أخرى زادت ظاهرة العنف الطين بلة، وأغرقت الكرة عندنا في دوامة من الضعف نتيجة تفاقم الظاهرة من سنة لأخرى ومن يوم لآخر، حتى أصبحت ملاعبنا كل شيئ فيها مباح. ------------------------------------------------------------------------