تحت شعار : »لا للعنف، نعم للروح الرياضية«.. نظمت المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي يوم أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني يوما برلمانيا حول ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية التي توسعت بشكل كبير في المدة الأخيرة.. وهذا بحضور عدة شحصيات، على غرار وزير الشباب والرياضة السيد هاشمي جيار وكاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالإتصال السيد عز الدين ميهوبي.. والعديد من المسيرين والمدربين واللاعبين القدامى ويعد هذا اليوم البرلماني وقفة لبحث أسباب هذه الظاهرة واقتراح حلول عملية للحد منها، خاصة وأن كل الفاعلين في شؤون الرياضة بصفة عامة وكرة القدم خاصة حضروا هذه الجلسة، التي أكد في افتتاحها السيد ميلود شرفي (رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي)، »بات من الضروري تظافر جهود جميع الأطراف والمؤسسات للحد من خطورة هذا الوباء«. وفي كلمته أمام الحضور أشار السيد هاشمي جيار أنه يتعين انتهاج سياسة وقائية وذلك بمبادرات وإجراءات عملية لإعادة السكينة للمؤسسات الرياضية، وفي هذا الإطار أشار السيد الوزير قائلا : »ضرورة التحكم في نشاط المناصرين، وتحسين تسيير الشؤون الرياضية من طرف المؤسسات المعنية.. بالإضافة إلى إجراءات تحسيسية ملموسة لدى الشباب عن طريق التشاور ودور وسائل الإعلام مهم في هذا المجال«. ومن جهته أوضح السيد عز الدين ميهوبي أن كرة القدم أصبحت لها مكانة كبيرة على المستوى العالمي.. وظاهرة العنف أصبحت منتشرة منذ سنوات عديدة في الملاعب«.. وتحدث السيد ميهوبي كذلك عن مختلف أشكال العنف، قبل أن يقدم مقترحات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، على غرار إنشاء محاكم خاصة بعنف الملاعب، إنشاء جهاز شرطة خاصة بهذه الآفة، تكييف الهياكل الرياضية مع طاقة الاستيعاب، التزام وسائل الإعلام بالعمل الاحترافي، وكذا القيام بحملات تحسيسية ومنع الأطفال من الدخول إلى الملعب. وللإشارة، فإنه تم عرض شريط مصور لعدة أعمال شغب حدثت في ملاعبنا في السنوات الأخيرة حيث أن اللقطات كانت جد مؤثرة.. وهذا قبل مداخلة السيد براف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية التي أكد فيها : »إن هذه الظاهرة تستوقف كل الأطراف المعنية، وخاصة الأندية ولجان الأنصار والمسيرين وعلى وجه الخصوص اللاعبين والمدربين«. أما رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد حداج، فإنه أعطى أرقاما حول عدد المقابلات التي تشرف عليها هيئته والتي بلغت 70 الف مباراة في السنة في ملاعب لا تتوفر في العديد من الحالات على كل الشروط لاستعمالها.. داعيا إلى تكاثف جهود الجميع لمحاربة هذه الظاهرة. كما أشار السيد بن ضيف الله فرحات (رئيس لجنة الشباب والرياضة بالمجلس الشعبي الوطني) الى ضرورة اتخاذ اجراءات وقائية لعلاج هذه الظاهرة. في حين ان محمد فيجي (رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، فأوضح دور المدرسة في هذا الإطار، مذكرا أنه من الضروري إيجاد آليات للحد من ظاهرة العنف في الملاعب. وفي نفس السياق قدم الدكتور بوداود عبد اليمين، مداخلة بعنوان »أسباب العنف في الملاعب الرياضية وطرق الوقاية منه، حيث قام بتحليل عدة نقاط هامة في الموضوع معللا مداخلته بالعديد من الأرقام.. مقدما في الأخير عدة طرق للوقاية من عنف الملاعب الرياضية. وقد ساهم العديد من المتدخلين، لا سيما اللاعبين القدامى أمثال بلومي وطالبي وبوقادوم والفنان مسكود وحنصال وبرقي من سلك التحكيم في إثراء النقاش واقتراح عدة آليات التي قد تساهم في الحد من ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية ------------------------------------------------------------------------