ستشارك فرقة »الصياد« لعرائس القراقوز لمدينة بني صاف، في مسابقة المهرجان الوطني في طبعته الثانية، والذي ستقام فعالياته في ولاية عين تموشنت خلال هذا الأسبوع، الفرقة والتي تعد من أقدم الفرق الناشطة في الميدان وأفضلها على المستوى الوطني، حيث تعد الفرقة الأولى التي تبنت تقنية صنع العرائس بالاسفنج والوحيدة التي تستعمل طريقة تحريك العرائس بالخيط، هذه التقنية التي طورها رئيس الفرقة حاج عبد الرحمن محمد والمعروف باسم »حمو« كان قد تعلمها أثناء تتلمذه على يد مبتكرها المرحوم برزاق بوزيان أو »عمي بوزيان« والذي كان رائد هذا النوع من المسرح منذ ,1970 أين كانت له أول مشاركة في المهرجان الجهوي لسيدي بلعباس سنة ,1971 ثم مهرجان »الأصنام« من 6 إلى 10 من شهر أفريل 1973 بفرقته المسماة »المستقبل« بعدها في المهرجان الوطني لعرائس »القراقوز« دائما بالأصنام أنذاك في ديسمبر 1976 و 1978 ثم 1979 ومهرجان 1980 إلى غاية سنة ,1983 وقد شارك بعدة أعمال من بينها: »عائلة حمي سليمان« »دار العجائب«.. إلخ . وكانت آخر مشاركة له في المهرجان الوطني سنة 1983 أين ابتكر عمي »بوزيان« لأول مرة تقنية صنع العرائس بالاسفنج، وقد تحصلت فرقته أنذاك على الجائزة الثانية في المهرجان، وبعد وفاة عمي بوزيان، إستلم تلميذه حاج عبد الرحمان محمد المدعو: »حمو« زمام الأمور، هذا الأخير، كانت بدايته مع مسرح الهواة لينتقل إلى مسرح العرائس كهاو، لتكون بعد ذلك أول إنطلاقة جديدة بمسرحية »سي مقران« سنة 1999 في مهرجان سيدي بلعباس، كما قام بتغيير اسم الفرقة من »فرقة المستقبل« إلى »فرقة الصياد«، هذه الفرقة التي شارك بها في عدة دورات في المدارس والمسابقات الوطنية التي تنظمها الرابطة. وقد أنتجت الفرقة عدة عروض منها مسرحية »الرايس حسان« المستقاة من واقع البحارة ومعاناتهم، وهذا تماشيا مع طبيعة المنطقة، كونها ساحلية، أيضا شاركت الفرقة بهذا العرض بمعرض »تاغيت« سنة ,2007 وستشارك به في مسابقة المهرجان الوطني هذه السنة والذي يقول عنه السيد »حمو« رئيس فرقة الصياد« سنشارك بمسرحية »الرايس حسان« وما نرجوه هو أن يكون هناك حضور قوي للجمهور، فهدفنا هو تبليغ الرسالة.. إلخ« وعن رأيه فيما يخص هذا النوع من المسرح بين الأمس واليوم يقول ذات المتحدث »من خلال مشاركتنا الجهوية والملتقيات الولائية وكذا حسب معرفتي بالفريق، فإنه يلاحظ نقص في الفرق على المستوى الوطني، أما من ناحية المحتوى والمضمون، ففي الماضي كانت الفرق تشارك بقصص هادفة وتحمل رسائل للجمهور.. أما الآن فهناك نقص في عنصر القصة، كما أصبحت الفرق تركز على جانب الترفيه« وعن الحل في رأيه من أجل إعادة الاعتبار لهذا النوع من المسرح يقول »حمو«، »يجب على الجهات المعنية، إحياء »قراقوز« في دور الشباب إضافة إلى تكوين الشباب الراغب في الانتماء لهذا المجال لأنه يوجد نقص في تكوينهم«، ------------------------------------------------------------------------