من 1400 بئر داخل النسيج العمراني لمدينة فرندة موجهة إلى الاستهلاك تبقى دون إخضاع عينات من مياهها للتحاليل البكتيرية وهذا بسبب انعدام مفاعل الكيمياوي على مستوى مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية عين الحديد، وهو ما جعل مصلحة النظافة والوقاية ببلدية فرندة تشهد توافد كبير للمواطنين الراغبين في إخضاع مياه آبارهم للتحاليل تفاديا لأية أمراض. من جهتها قامت المصلحة بتوزيع أقراص الكلور على بعض المواطنين. من جهة أخرى تبقى مصلحة النظافة بفرندة تسجل أكثر من 100 نقطة تسرب للمياه الصالحة للشرب عبر مختلف الأحياء بالمدينة وهي الظاهرة التي لم تجد أمامها الترقيعات المتواصلة للجزائرية للمياه على قنوات الشبكة الثانوية للمياه. من جهة أخرى يشهد الوسط الحضري لمدينة فرندة انتشارا واسعا لأسراب الحشرات والزواحف، حيث ذكر المواطنون عبر العديد من الأحياء أنهم يقومون بقتل من ثلاث إلى خمس حالات أفاعي كل ليلة التي تقتحم السكنات بحثا عن الماء الشروب. وأمام كل هذه الظواهر تبقى الصحة العمومية بفرندة على واجهة كل الأمراض المحتمل حدوثها في هذا الفصل كالأمراض المتنقلة عبر المياه والحشرات ولسعات الزواحف، وأمام كل هذه المشاهد تبقى مدينة فرندة بيئة وعمرانا بحاجة إلى تدخل السلطات المحلية من أجل برمجة حملات لرش المبيدات ضد الحشرات والأفاعي وكذا ضرورة تدخل الجزائرية للمياه لإحصاء وصيانة التسربات المرتبة على شبكة التوزيع الداخلي.