اختار موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمترشح للانتخابات الرئاسية بداية حملته الانتخابية أمس الأحد من مدينة البيض معقل مقاومة الشيخ بوعمامة من خلال القيام بنشاط جواري قاده لحي الفدائيين وهو حي شعبي معروف بتسمية "لقرابة" . وكانت الفرصة مواتية للسيد تواتي من اجل لقاء مواطني المدينة الواقعة جنوب غرب البلاد والمعروفة بطابعها الرعوي و تبادل معهم أطراف الحديث حول حياتهم المعيشية اليومية . وانتهز المواطنون هذه الفرصة ليعبّروا للسيد تواتي عن المشاكل التي يعانون منها والتي تتلخص في غلاء المعيشة وضعف القدرة الشرائية وهو ما أثر على حياتهم اليومية . والتقى السيد تواتي في الشارع بأرباب أسر اشتكوا عدم قدرتهم على تلبية احتياجات عائلاتهم على غرار رب أسرة بطال يعيش من منحة مديرية النشاط الاجتماعي. وانتهز مواطنو هذا الحي فرصة زيارة المترشح موسى تواتي لهم لطلب يد المساعدة منه من خلال التدخل لدى السلطات المحلية التي "لم تتكفل بمنكوبي فيضان وادي الضفة سنة 2011 " والذي لا تزال آثاره بارزة إلى اليوم. وقد خاطب السيد تواتي شباب الحي داعيا إياهم إلى "الاستثمار في مؤسسات اقتصادية أسرية". واستغل مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية فرصة تواجده بالبيض ليؤكد أن الطابع الفلاحي للمنطقة ونشاط تربية المواشي الذي يميزها " قد يشكلان وسيلة لمحاربة البطالة والفقر". ولم ينس موسى تواتي فئة الجامعيين في كلمته من خلال التأكيد على دروهم المهم في قيادة الجزائر وطالب جامعيي المنطقة بضرورة "خدمة الجزائر بمهاراتهم" . مؤكدا أنه طالما دعا في أكثر من مناسبة إلى "الاستثمار في الموارد البشرية التي تشكل مصدر ثروة لا ينضب" والتي تعد حسبه الخزان الأساسي للبلاد . وفي تطرقه للجانب السياسي لفت السيد تواتي انتباه المواطنين الذين تحدث معهم مطولا إلى أن التغيير يجب أن يكون بطريقة سلمية . وهذا من خلال مطالبتهم بالإدلاء بأصواتهم واختيار المرشح الأنسب مضيفا بقوله "يتم التغيير الذي تتطلعون له عن طريق الصناديق من أجل بناء دولة الحق والقانون وتحقيق العدالة الاجتماعية لصالح المواطن". وختم تواتي زيارته للبيض بمخاطبة الشباب مطالبا إياهم بالعمل على صيانة الجزائر من خلال الإقبال الكبير على صناديق الاقتراع قائلا في هذا الخصوص : "أنتم مستقبل الجزائر ومن واجبكم إحداث تغيير سلمي حتى تصونوها من مطامع بعض الأطراف".