ركز رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية والمترشح للانتخابات الرئاسية للتاسع أفريل القادم، السيد موسى تواتي في تجمعات شعبية بكل من جيجلسطيف، بجاية، وميلة، على أولوية الاستثمار الوطني، وتثمين الموارد البشرية التي يخصها برنامجه الانتخابي.وقال إن نجاح سياسة المصالحة الوطنية يستدعي التكفل الفعلي بمختلف الجوانب التي يعيش فيها المواطن وذلك بتحديد حقوق وواجبات كل فرد، مجددا عزمه على التكفل بشباب القرى والأرياف، والعمل من أجل ضمان صحافة حرة تلعب دورها في تدعيم دولة الحق والقانون. وأوضح السيد تواتي أن برنامج حزبه يعطي الأولوية للاستثمار في العنصر البشري والصناعات الصغيرة والمتوسطة وإعادة تثمين قطاع الفلاحة. ودعا السيد تواتي إلى متابعة الاستثمارات لاسيما الأجنبية معتبرا أن المستثمرين يعملون على تحويل الأموال إلى الخارج أو إلى وضعها في البنوك بدلا من استثمارها في قطاع الصناعة والمساعدة على إنجاح الاقتصاد الجزائري. وفي هذا الخصوص أشار تواتي إلى أن البنوك الأجنبية الناشطة بالجزائر اختصت في منح القروض الموجهة للاستهلاك التي تدر الربح السهل و السريع، في حين أن المؤسسات تنهار الواحدة تلو الأخرى بسبب نقص الموارد. وبخصوص قرار رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القاضي بمسح ديون الفلاحين و المربين اعتبر مترشح الجبهة الوطنية الجزائرية أن دعم الدولة يجب أن يخصص حصريا لقطاع الفلاحة و لا ينبغي أن يستفيد منه المضاربون. و فيما يتعلق بقطاع التربية أبرز برنامج الجبهة الوطنية الجزائرية ضرورة التكفل بالمربين والمكونين، مؤكدا أهمية تقليص عدد التلاميذ في الأقسام. وفي سياق آخر، أوضح السيد تواتي أن سياسة المصالحة الوطنية الفعلية تعني العدول عن الانفراد بالسلطة والتصرف في ثروات البلاد، مضيفا أن المصالحة الوطنية ليست التحسيس بالنزول من الجبال بدفع المنح بل في إيجاد حل مدروس يراعي التكفل بالمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها المواطن في حياته اليومية. وتحدث مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية بإسهاب عن "الحقرة"، الجهوية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد ليؤكد على أن حزبه في خدمة كل الجزائريين لذا فإنه يسعى إلى خلق ثقافة تعايش ومحبة بين الجزائريين دون استثناء. ومن جهة أخرى اعتبر السيد موسى تواتي أن وقت التغيير السلمي قد حان داعيا المواطنين إلى التصويت بكثافة يوم 9 أفريل المقبل لفرض سلطة الشعب والتخلص من الوصاية . وأعرب عن قناعته بعدم وجود دولة قانون دون صحافة حرة مع تعهده في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة بتقديم كل الدعم المطلوب لهذه الصحافة التي يجب أن توفر لها كما قال حرية تامة مع السهر على ألا تكون هذه الحرية منافية أو معاكسة للوحدة الوطنية ورموز الدولة. كما عبر عن قناعته بضرورة ضمان حرية الوصول الى مصادر الخبر وكسر الاحتكار الذي تمارسه الدولة على الإشهار. وفي السياق أبدى بعض التحفظات عن وضع الصحافة حاليا لاسيما في معالجة المعلومات التي يتم جمعها حسبه باعتماد طرق غير مهنية بسبب العراقيل التي يلقاها الصحفيون في الوصول إلى مصدر المعلومة.