دعا، عبد المالك سلال، مدير الحملة الانتخابية للمترشح الحر، عبد العزيز بوتفليقة، أمس من ولاية برج بوعريريج، الجزائريين إلى التحلي باليقظة والتصدي لمروجي الفتنة واليأس، وحث الشباب على التفاؤل والاطمئنان لتوفر بلادهم على جميع الإمكانيات وسيشهدون تحقق الدولة الوطنية المتجددة في العهدة الرئاسية القادمة. ليس من المبالغة في شيء، القول أن القاعة المتعددة الرياضات بعاصمة الإلكترونيك كانت مكتظة عن آخرها بأنصار المترشح بوتفليقة، فالمنظمون أكدوا أنها فتحت أبوابها لاستقبال المواطنين في ساعة مبكرة من صباح أمس، لحضور التجمع الشعبي في ثالث أيام الحملة. وبعد الصعوبة البالغة التي وجدها في صعود المنصة بسبب التفاف أنصار المترشح حوله، ألقى عبد المالك سلال، كلمته التي أشاد فيها بسكان قلعة المقراني، ووقوفهم إلى جانب رجل المصالحة الوطنية والوئام، كاشفا عن جملة من التعهدات تحسبا للفترة الرئاسية المقبلة، والتي سيوفي بها كما فعل طيلة السنوات السابقة من حكمه. وقال: «بوتفليقة وعد سنة 1999 بإرجاع الأمن والاستقرار للبلاد وحقق ذلك، وتعهد بإرجاع مكانة الدولة على الساحة الدولية، وجسد ذلك، والتزم بالتنمية الاقتصادية وانتم تشاهدون أن ولايتكم من اكبر الأقطاب الصناعية» بعدما قال أن البرج «يجب أن تصبح رائدة صناعيا». وأضاف أن برنامج المترشح، يتضمن التطور الصناعي التكنولوجي للبلاد، تماشيا والإستراتيجية التنموية الرامية لخلق اقتصاد ناجع بديل للمحروقات، وعرج بعدها سلال، على الشق الاجتماعي بذكر الانجازات والرد على من اعتبروا ما قامت به الدولة في الميدان تبذيرا للأموال لبناء السكنات لافتا إلى أن «بوتفليقة قال لا لهؤلاء، وواصل حماية المكاسب الاجتماعية، وخدمة الفقراء ومتوسطي الدخل الذين نقف معهم إلى النهاية» مفيدا أن الأموال العمومية تذهب للشعب، تلبية احتياجاته وتسهيل ظروفه المعيشية في بلاده التي تحتوي على جميع الإمكانيات المادية والبشرية بشهادة الجميع. وأكد في السياق على مواصلة سياسة التضامن الوطني، للقضاء وبصفة نهائية في أفاق 2017 على أزمة السكن ببناء أزيد من 900 ألف سكن، مذكرا بانجاز أزيد من مليون وحدة سكنية من 2000 إلى 2010، «وستنجز 650 ألف وحدة خلال هذه السنة، و800 ألف سكن يجري بناءه في إطار الصيغة الاجتماعية، وآلاف أخرى في الجانب الريفي». ولا يستثني برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة، هذه المرة فئة الشباب، حيث سيستفيدون من برنامج سكني خاص. ووسط الهتافات الصاخبة، دعا سلال إلى الوقوف بجانب المترشح الحر، كي يواصل مهمته في جمع كافة المواطنين والمواطنات. محذرا من ترك أية ثغرة للفتنة كي لا يعرقل تحرك الجزائر نحو مستقبل متطور «لذلك طالبنا المترشح الاستمرار في عمله من اجل بناء الدولة الجزائرية العصرية المتقدمة التي تربط بين الأصالة والمعاصرة». «..لا احد يستطيع زعزعتنا» قال سلال متابعا خطابه ومطالبا الشباب بالتحلي باليقظة لصد المشوشين والمروجين لليأس والإحباط، والاطمئنان كذلك، لان بلادهم تملك كافة الإمكانات التي تؤهلها لبلوغ مرتبة متقدمة بين الدول، مضيفا «لا داعي للقلق على مستقبلنا ولن نترك أنفسنا لمن يريدون إحباط معنوياتنا لأنها لن تسقط أبدا». وأعلن من بلاد الشيخ المقراني، مثلما فضل مخاطبة أهلها عن الانطلاق في التجديد الوطني الذي يعني «التكريس النهائي لدولة حقوق وحرية كل الجزائريين والجزائريات، ويعني كذلك تعديل الدستور سنة 2014، لإعطاء قوة أكثرة للشعب وللحرية وللرقابة وجميع مؤسسات الدولة لأننا في أمس الحاجة إلى دولة قوية». وأوضح أن العدالة ستعلب دورها المنوط بها، «ومن يخطأ ويخرج عن طريق القانون سيعاقب»، غير أن التسامح وروح التضامن بين الجزائريين ونبذ البغض والكراهية وحدها تهيئ الشروط الكفيلة بتحقيق كل المطامح الكبرى للدولة الجزائرية، خاتما بالتأكيد على أن بوتفليقة يحمل للجزائريين رسالة الشهداء والأمل.