أشار عبد المالك سلال مدير حملة المترشح المستقل للرئاسيات عبد العزيز بوتفليقة أول أمس إلى أن برنامج بوتفليقة يقضي بالدخول في السنوات الخمس المقبلة في مرحلة جديدة تعتمد على خلق الثروات خارج المحروقات. وأكد سلال الذي كان ضيف حصة ''بكل صراحة'' للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية أن المترشح بوتفليقة تعهد بمواصلة سياسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للبلاد التي كان قد باشرها منذ 10 سنوات خلت و بتخصيص غلاف مالي قدره 150 مليار دولار و هذا بفضل ''توفر العملة الصعبة'' و كذا تحقيق ''توازن الكلي للاقتصاد". وبعد أن ذكر بأن الغلاف المالي المقدر ب 126 مليار دولار المخصص لبرنامج السنوات الخمس الأخيرة قد سمح بإعادة تهيئة المنشئات القاعدية للبلاد و إنجاز أخرى أكد سلال أن برنامج السيد بوتفليقة للسنوات الخمس المقبلة القائم على دراسة مالية معمقة و المرشح اقتراحه في إطار قانون المالية التكميلي القادم يرمي إلى تجسيد أهداف عديدة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية و من بينها بناء مليون سكن إضافي وتوفير 3 ملايين منصب شغل و200 إلف مؤسسة صغيرة ومتوسطة. وبعد أن ذكر أيضا بإنشاء 100 ألف مؤسسة صغيرة و متوسطة خلال السنوات الخمس الأخيرة أوضح سلال أن الهدف المسطر للسنوات الخمس القادمة ممكن في هذا المجال بالنظر لما يوفره الصندوق الوطني للاستثمار الذي يقدر رأس ماله الاجتماعي ب 150 مليار دج و طاقة تمويل تقدر بأكثر من 1000 مليار دج. وأضاف في هذا السياق أن هذا الصندوق يعد ''أداة هامة لتسهيل إنشاء مؤسسات و تشجيع المتعاملين الجزائريين على الاستثمار". وقال في هذا الشأن ''إننا نشجع الاستثمار الأجنبي شريطة أن يتم ضمن مبدأ ''تقاسم الفوائد''، مضيفا أن العقار الصناعي سيتم استغلاله عن طريق الإيجار مستبعدا إمكانية بيعه. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي أشار سلال إلى أن البنك العالمي منح للجزائر نقاطا إيجابية بحيث قدرت هذه المؤسسة معدل النمو في الجزائر بين 5ر2 و 3 بالمئة لسنتي 2009 و 2010 مما يعزز برنامج المترشح بوتفليقة الذي سمحت ''سياسته الاقتصادية ونظرته الرشيدة بإنقاذ البلاد و تفادي الأزمة العالمية". ولدى تطرقه إلى ملف المصالحة الوطنية أكد سلال أنه لا يوجد تغيير في سياسة المصالحة الوطنية للمترشح بوتفليقة و أن المغزى من خطاباته خلال الحملة الانتخابية ليس الهدف منها سوى تقديم ''توضيحات". وأوضح في هذا الصدد أن المصالحة الوطنية التي ينادي بها بوتفليقة تهدف إلى مصالحة الجزائريين فيما بينهم وإرساء مناخا يسوده السلام والأمن والطمأنينة من أجل تحقيق التنمية. وأضاف مدير حملة المترشح بوتفليقة في هذا الموضوع إلى أن الأمة ستبقى ''متضامنة'' مع كل ضحايا الإرهاب مشيرا إلى أنه ''سيتم سن نصوصا جديدة للتكفل بعناصر الدفاع الذاتي". وأشار سلال الذي قال إن الجزائر قد سخرت إمكانيات كبيرة في المجال الاجتماعي إلى أن المترشح ذاته أقر بالنقائص المسجلة في مجال التكفل الاجتماعي للمواطنين'' مؤكدا إن ''ذلك لا يعود إلى نقص الإمكانيات لكن إلى مشكل في المتابعة". فيما يخص الآفات الاجتماعية لاسيما الرشوة أكد سلال أن ''عملا جبارا'' قد أنجز خلال العهدتين الرئاسيتين لبوتفليقة ل''مسايرة التشريع الدولي في مجال حماية الأمن العمومي والممتلكات وسلامة الأشخاص لاسيما في مجال مكافحة الرشوة والآفات الاجتماعية بما في ذلك المخدرات". وبهذا الصدد أشار مدير حملة المترشح بوتفليقة إلى أن إصلاح الإدارة سيتواصل للقضاء على المماطلات البيروقراطية مضيفا انه ''ينبغي تعزيز أدوات المراقبة والضبط". كما تطرق المتحدث إلى السعي إلى مأساة الحراقة ، ومواصلة إصلاح المنظومة التربوية وتعزيز القدرات من خلال منح الأولوية للرسكلة والتكوين. ورد سلال على الانتقادات التي استهدفت المدرسة الجزائرية مذكرا أن أهداف الألفية من اجل التنمية في هذا المجال والمحددة ل 2015 تم بلوغها. وبشان تصريحات بعض المترشحين حول ''الاستعمال غير العادل'' للإمكانيات المسخرة للحملة الانتخابية أشار سلال إلى أن الإمكانيات الوحيدة التي استعملها المترشح بوتفليقة هي تلك المجندة من طرف مسانديه.