أكد عبد العزيز بلعيد، أمس، في تجمع شعبي بعاصمة البيبان، برج بوعريريج، أن إيمانه بإحداث تغيير لن يقل، وإصراره وأمله سيستمده من درب ونضال قادة الثورة الذين كانوا شبابا وواجهوا أعتى قوة استعمارية وجلسوا مع أكبر الجنرالات للتفاوض حول مستقبل البلاد، فحان الوقت لوضع الثقة في جيل الاستقلال. وشدد أصغر مترشح للرئاسيات، على أن النهوض بالجزائر وجعلها دولة قوية تحدٍّ سياسي يفرض نفسه، ولن يتحقق إلا بترتيب البيت الداخلي بتجنيد كل المواطنين وتعزيز روح المواطنة في الإنسان الجزائري إلى جانب المال النظيف، خاصة في ظل ظاهرة العزوف عن الانتخابات المسجلة، بسبب انعدام الثقة بين الشعب والسلطة وغلق باب الحوار وانعدام الشفافية في تسيير الدولة الجزائرية. وقال بلعيد، إنه جاء ببرنامج متكامل مفتوح للنقاش لبناء الجزائر، ويراعي كل الجوانب في بناء مجتمع موحد بأخلاق عالية، مؤكدا أنه من باب الغيرة على مستقبل الوطن والتحسّر على عدم قيام دولة جزائرية قوية، سيواصل النضال من أجل تحقيق الحلم في رؤية الجزائر يابان إفريقيا والعرب، متجاوزين كل الاستفزازات ومحاولات كسرنا. واعتبر ذات المتحدث، أصوات الجزائريين أمانة يجب صيانتها، لأنه عامل محدد لمستقبل الجزائر في ظل الضغوطات الممارسة على الإداريين وسياسة التخويف الممارسة، وإرضاء الأشخاص على حساب مستقبل الدولة من خلال بعض الممارسات التي تنافي الأخلاق. من جهة أخرى، عاد بلعيد ليذكر من عاصمة الصناعة الإلكترونية، بضرورة محاربة الرشوة والمحسوبية التي تقف عائقا أمام تطوير المؤسسات الجزائرية وكسرت الاقتصاد الوطني، وحبست العقول الجزائرية في ظل التسيير غير المؤهل، والاقتصار على الاعتماد على مداخيل المحروقات، وبروز لوبيات وضعت يدها على كل المستويات فقتلت روح المبادرة لدى الشباب ما أوقف المسار الاقتصادي الجزائري. كما تحدث هذه المرة عن الفلاحة برؤية واسعة وآليات متنوعة لإعادة بعثها عبر استصلاح الأراضي من خلال إشراك المؤسسات الكبرى، لأنها الأقدر وأكثرها توافرا على الإمكانات لتحقيق الاستقلال الغذائي والخروج من دائرة الاستيراد وخوض معركة الإنتاج، ومن ثم تحريك الصناعة الغذائية التحويلية، بدل الاعتماد على الاستيراد ورهن مستقبل الأجيال المقبلة، دون إهمال تشجيع السياحة الداخلية، باعتبارها قطبا خلاقا للثروة ولمناصب الشغل.