أرجع مرشح حزب جبهة المستقل عبد العزيز بلعيد "العزوف الأولي" عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية، إلى انفلات عقدة الثقة بين المواطن والسلطة الحاكمة، نتيجة الضبابية والتسيير الأعوج، والذي سيتخذه المترشح تحديا سياسيا لاستمرارية النضال السياسي. قال أصغر مرشحي الرئاسيات، في تجمع شعبي نشطه أمس بقاعة المحاضرات في برج بوعريريج، أن ترتيب بيت الجزائر رهان يتوقف عليه تحول البلاد إلى قوة اقتصادية مستندة إلى الطاقات والكفاءات البشرية الوطنية المهمشة حاليا، بإعادة الاعتبار لها والقضاء على المحسوبية، الرشوة في إطار تسييري شفاف، مع كسر كل محاولات بعث الفتن الضاربة لاستقرار الوطن، خاصة وأن جبهة المستقبل -على حد قوله- لا تريد من هذا الحدث السياسي أن يكون "صراعا للأجيال، وإنما انطلاقة لتعايش تشاركي تساهم فيه مختلف الأطياف والرؤى السياسية". وأضاف أن الضغوط وسياسات التخويف الممارسة ضد المسيرين الإداريين تكرس الفكر الأحادي، في حين المواطن الجزائري متحرر. وقال بلعيد إن الصناعة في الجزائر، رغم الفضائح الاقتصادية التي سجلت مؤخرا، تحتاج مرحلة تجديد، خاصة في الصناعة الغذائية التحويلية الفلاحية والسياحة في المناطق السهبية والصحراوية، مع تقديم المساعدات للشباب خارج إطار آليات التشغيل. وقال "إن اللوبيات المسيطرة على المناقصات الوطنية تسببت في كسر المؤسسات الشبانية المنشأة"، كما دعا إلى إنشاء تعاونيات فلاحية شبانية، موازاة مع إنشاء تعاونيات سكنية، بمشاركة البنوك لتحسين وضعيتهم الاجتماعية.