ككل نهاية سنة تصوّب الأنظار نحو الحصيلة وتسلّط الأضواء على المتألقين الذين برزوا في مختلف المنافسات، لاسيما الدولية منها.. وبالطبع في الجزائر، كانت المشاركات الدولية عديدة لرياضتنا، والتي للأسف الشديد لم تكن في معظمها مقنعة، خاصة وأن هذه السنة شهدت إجراء الألعاب الأولمبية ببكين.. والتي أفرزت حصول الجزائر على ميداليتين، الأولى فضية والثانية برونزية في رياضة واحدة وهي الجيدو... في حين غابت الرياضات الأخرى التي كانت في السابق مصدر حصاد العديد من الألقاب الأولمبية، ونعني بها ألعاب القوى والملاكمة.. وهو الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في سياسة التكوين واكتشاف المواهب، كما كان يحدث في السابق وإعطاء هذه العناصر كل الظروف المناسبة لكي تتمكن من اللحاق بالمستوى العالمي، خاصة وأن هذه السنة أعطت لنا مفاجأة سارة في ألعاب القوى، أين تمكن عماد طويل من الفوز باللقب العالمي لدى الأواسط.. والذي يعد بالكثير في حالة اعطائه كل ما يلزم لتألقه في الفئة الأولى مستقبلا. في حين أن الرياضات الجماعية التي شهدت ركودا في السنوات الماضية، عادت بعض الشيء إلى الواجهة في هذا العام.. وكانت حصيلتها أحسن نوعا ما من السنوات الماضية بتأهل فريق كرة اليد إلى المونديال وتتويج المجمع النفطي بكأس إفريقيا لنفس الرياضة.. وكذا تألق المنتخب الوطني لكرة القدم في تصفيات كأس إفريقيا والمونديال، أين ينتظر الجمهور الرياضي التأكيد في المواعيد القادمة. بالرغم من أن مستوى كرة القدم محليا في تحسن والدليل على ذلك، تألق وفاق سطيف وإحرازه للمرة الثانية على التوالي على كأس الأندية العربية، وهو الشيء الذي قد يدعّم بقية الأندية معنويا لمحاولة التألق على المستوى القاري، وإمكانية حصول أحد أنديتنا المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية على اللقب، الذي يبقى التتويج الوحيد الذي لم تذقه الكرة الجزائرية بصيغته الجديدة..!!؟ ربما عام 2009 قد يكون المنعرج لتحقيق هذا الحلم في ظل التدعيم النوعي لأنديتنا المشاركة في هذه المنافسة... ------------------------------------------------------------------------