أعرب المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، عن ارتياحه للحراك السياسي والشعبي المناهض للركود السياسي على حد تعبيره، مثمنا في بيان تلقت جريدة «الشعب» أمس نسخة منه كل مبادرة ترفض تكريس الأمر الواقع، مشيرا إلى أن هذه الدينامكية فرصة لا يجب هدرها لتحقيق مطلب التغيير، لكنه بالمقابل حذر من التصرفات الانفعالية التي أجهضت في السابق كل المحاولات الجادة لبناء معارضة حقيقية قابلة للحياة، على حد قوله. وأبدى رئيس المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة محمد السعيد في بيانه، استعداده للمشاركة مع الأحزاب الأخرى في أي جهد جدي على أساس ميثاق شرف معلن يرسم خطوات العمل المشترك ضمن الاحترام الصارم لإرادة الشعب بجميع مكوناته باعتباره حزبا معارضا، مؤكدا بأنه لن يدخر أي جهد للمساهمة في كل عمل سياسي توافقي يضمن التداول السلمي على السلطة، ويسمح بتجديد النخب السياسية ومحاربة كل أشكال الفساد والانحراف ويحقق تنمية مستدامة. وبالمقابل، أشاد ذات المصدر بالشعب الجزائري بكل قواه السياسية وحركته الجمعوية التي تعاونت من أجل تجنب انزلاق البلاد إلى العنف، معتبرا ذلك بأنه دليل إضافي على نضجه ووعيه بحساسية المرحلة التي تمر بها الجزائر، وفي نفس الوقت استنكر لامبالاة السلطة فيما اسماه بتنامي استعمال المال الفاسد في الحملات الانتخابية. ودعا إلى التأمل بعمق في الرسائل الصادرة عن المجتمع قبل وأثناء الحملة الانتخابية والداعية أساسا إلى التغيير في آليات وأساليب عمل الحكم على نحو يعيد بناء جسر الثقة بين المواطن ومؤسساته، عن طريق ربط ممارسة المسؤولية بالمساءلة والمحاسبة وتعميق العدالة الاجتماعية وترسيخ المسار الديمقراطي. ق.و