يسعى حي بن طلحة /الذي لا يبعد عن العاصمة إلا ب 18 كلم، والذي عرف مجازر رهيبة - سبتمبر 1997 في العشرية الدموية التي ضربت الجزائر في أعماقها / الى الخروج من المأساة والانتقال من صناعة الموت الى تصدير الحياة والأمل من خلال إعداد الجيل الصاعد من الشباب والأطفال نفسيا واجتماعيا...... لكن بعد سنوات من مرور الأزمة استرجع الحي الأمن والهدوء وعرف بعض المشاريع التي تصب حقيقة في تحسين مستوى وظروف معيشة المواطنين المصدومين من عشرية كاملة كادت تقضي على الأخضر واليابس ولكن التنمية الحقيقية التي تعول عليها المصالحة الوطنية لاجتثاث الإرهاب من الجذور لا تزال بعيدة نوعا ما في ظل عدم التوصل الى إنشاء أقطاب صناعية وفلاحية تخلص الشباب من الفراغ القاتل والذي يتسبب في الكثير من الأحيان في انحرافهم واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية لتنفيذ جرائمهم ضد الدولة والمجتمع. ...كانت الساعة منتصف النهار إلا عشر دقائق عندما وصلنا الى براقي متجهين الى بن طلحة ويلفت انتباهك على مستوى الطريق العدد الهائل من مركبات الوزن الثقيل التي تتسبب في ازدحام كبير وتلويث المحيط ،كما تنتشر ببراقي الأسواق الموازية وتراكم الأوحال جراء الأمطار الأخيرة التي سقطت على العاصمة وتعكس هذه المشاكل الوضعية الصعبة لبلديات جنوب العاصمة التي تعرف تأخرا كبيرا في التنمية بالمقارنة مع مختلف بلديات شرق وغرب العاصمة. ...إن الزائر لحي بن طلحة اليوم بالمقارنة مع سنوات العشرية الدموية يلاحظ التحسن الكبير في الجانب الأمني فالإرهاب يكون قد ولى ولعل وصول سعر السكنات من 3 غرف الى 500 مليون يؤكد الاستقرار والطمأنينة الكبيرة التي يعيشها المواطن هناك بعد الرعب والدمار الذي زرعته الجماعات الدموية في بن علال وقايد قاسم وبن طلحة التي عاشت في سبتمبر 1997 مجزرة رهيبة اقترفتها الجماعات الدموية حي الجيلالي ومزرعة عمراني وخلفت مئات القتلى الذين تم جمعهم في ساحة مدرسة عبد الحميد بن باديس التي اطلعنا عليه وتبقى شاهدة على أحد اكبر المجازر التي ارتكبها الإرهاب ضد الشعب الجزائري. كما صرح لنا بعض أحد الموظفين بالبلدية بأن القطع الأرضية قد ارتفعت كثيرا في السوق ويتجاوز سعر المساحة 250 متر مربع ال 400 مليون سنتيم . استفادت بن طلحة في السنوات الأخيرة من عدة مشاريع سكنية أهمها حي 720 مسكن و 180 مسكن اجتماعي ما يعكس نمو احتياجات السكان هناك . بن طلحة تنتظر التنمية الاجتماعية والاقتصادية بعد استتباب الأمن استفاد حي بن طلحة - التابع لبلدية براقي- من 2006 الى نهاية 2008 من 231 مليار سنتيم كميزانية للنهوض بالحي وتدارك التأخر في التنمية والقضاء على الدمار الذي خلفه الإرهاب وكشف السيد رابح رفار مندوب الفرع البلدي لحي بن طلحة في بلدية براقي أن الأولوية في انجاز المشاريع كانت لإعادة شبكات الصرف الصحي وتوصيل الغاز وإعادة تعبيد الطرقات التي تعرف حاليا أشغال ضخمة اطلعت عليها ڤالشعبڤ حيث تسببت الأمطار الأخيرة حسب ممثلي الحي المحليين في تأخير وضع الزفت.... للقضاء على الأوحال التي أدخلت المواطنين في معاناة كبيرة مثلما وقفنا عليه.وستمس عملية التزفيت عدة طرق عابرة لأحياء الجيلالي 1 وحي الجيلالي 2 وحي 200 مسكن والطريق الولائي 114 وكذا الشطر الثاني من طريق حي الرملي، بالإضافة الى الطريق الرئيسي . ويظهر أن المصالحة الوطنية التي اعتمدتها الدولة لحل الأزمة قد مكنت من استتباب الأمن وفقط بحي بن طلحة- الذي يضم حوالي 20 ألف نسمة - بينما يبقى الجانب الاجتماعي والاقتصادي بعيد عن مستوى تطلعات سكان الحي. فالمنطقة تعرف غياب شبه كلي للاستثمارات، والشباب هناك يعاني من بطالة قاتلة، ويظهر عليهم الكثير من المتاعب النفسية تعكس الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشباب الجزائري . واعترف السيدڤأ.لڤموظف بعودة الأمن والهدوء الى حي بن طلحة ،كما تحدث عن انجاز العديد من المشاريع التي تحدث المندوب عنها غير أنه أشار الى غياب مراكز صناعية تمتص البطالة عند الشباب ومنه القضاء على أسباب الانحراف والتطرف لدى شباب المنطقة. وتساءل في سياق متصل عن سر عدم منح المنطقة مشروع لبناء مركز للتكوين المهني الذي يمكن أن يساهم كثيرا في منح الشباب فرصة للتكوين ،ويبدو أن الأمر غريب جدا، فوزارة التكوين المهني والتمهين مطالبة بالمشاركة في إرساء أسس المصالحة الوطنية من خلال التكفل بتكوين الشباب الذي عايش مرحلة صعبة من مراحل الأزمة، وحتى الشباب هناك يرفض الذهاب الى التكوين في مراكز بعيدة بالنظر للظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشها معظمهم، ويأملون في أن يستجيب السيد الهادي الخالدي وزير التكوين المهني والتمهين لانشغالاتهم ويمكنهم من مركز للتكوين المهني بالتشاور مع مختلف المصالح، واشتكى العديد من المواطنين هناك من عودة السلوكات المنحرفة خاصة انتشار تناول المخدرات وما ينجر عنها من تبعات تعكر صفو الحياة العادية في الحي . وبالموازاة مع ذلك تحدث السيد بن علال محمد عضو المجلس الشعبي البلدي عن رغبة بن طلحة في إقامة سوق خاص بالخضر والفواكه وكذا التقدم بمشروع لتحويل سوق السمار للجملة الى بن طلحة مع إقامة روضة للأطفال لبعث النشاط الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة وتمكين الشباب من فرص عمل، غير أن هذه المقترحات تبدو جد صعبة. وتحدث بعض سكان حي بن طلحة الذي ارتكبت فيه مجازر رهيبة من قبل الإرهاب في سبتمبر 1997 عن غياب الساحات والحدائق العمومية ومناطق الترفيه ما يجعل الملل يتسرب لنفوس السكان وحتى الأطفال الذين وجدناهم في عطلة الشتاء لا يجدون أماكن للعب، والأوحال المنتشرة في كل مكان زادت من تشويه صورة الحي الذي يعرف توسعا عمرانيا كبيرا . وتأسف المسؤولون في حي بن طلحة عن ذهاب المستثمر في ڤأفرشة الرئيسڤ الى الكاليتوس أين استقر هناك بعد الأوضاع الصعبة التي عاشتها بن طلحة ،حيث كان يساهم في امتصاص البطالة واليوم لم يبق من مصنع المستثمر إلا لوحة اشهارية . ولم يكف ما قام به السيد الجيلالي دحماني مستورد مشتقات الألبان والفرينة الذي شغل العديد من شباب بن طلحة مقابل إشرافه على فريق اتحاد بن طلحة الذي يلعب حاليا في بطولة القسم الوطني الثاني والذي حقق انجازا تاريخيا عجزت عنه فرق تملك من الأموال والتاريخ ما يجعلها تلعب في القسم الأول . ويطالب سكان بن طلحة بإنجاز مشاريع استثمارية فوق حيهم من قبل السيد دحماني الجيلالي. نقص كبير في الخدمات، والبلدية تمول مركز البريد بالكهرباء بالإضافة الى النقائص الكبيرة التي يعاني منها حي بن طلحة وقفنا على معاناة السكان من ضعف الخدمات في بعض المرافق، فمركز البريد يتزود بالكهرباء من الملحقة البلدية ،وتحدث عن معاناة المتقاعدين الذين يجدون أنفسهم مجبرين على التنقل لبراقي للحصول على معاشاتهم ،وهو ما يدعو الى ضرورة إجراء تحسينات على مركز البريد لحي بن طلحة خاصة في ظل التوسع الهائل للحي . وما يثير الغرابة هو انعدام خط لنقل المسافرين من بن طلحة الى العاصمة- حوالي 18 كلم فالمواطن القاطن بحي بن طلحة مطالب بالمرور على براقي وهو ما يزيد من متاعب المواطنين، وفي براقي يصطدم المواطن بقدم الحافلات التي تصل الى العاصمة بعد أكثر من ساعة ونصف وأكثر في بعض الحالات التي يكون فيها الازدحام بكثرة. ومن النقائص المسجلة في بن طلحة غياب مصلحة الولادة، فالنساء الحوامل يضطرون للذهاب الى القبة أو الحراش، وهو ما خلق متاعب كبيرة للأسر، والتي وجهت نداء لمختلف القطاعات الوزارية لبرمجة عيادات مصغرة تقلل من معاناة المواطنين هناك. ويعيش ملعب بن طلحة لكرة القدم وضعية مأساوية فبالإضافة الى انعدام كلي للمرافق يضطر فريق بن طلحة للاستقبال في براقي وكشف لنا السيد رفار رابح مندوب حي بن طلحة أن السلطات قررت منح 3,2 مليار سنتيم لإعادة ترميم الملعب وتزويده بالعشب الاصطناعي كمكافأة لمجهودات الفريق الذي وصل الى بطولة القسم الثاني، ويسعى حاليا للصعود الى القسم الأول غير أن ضيق الملعب ووجوده في قلب الحي قرب السكنات قد تعطل مشروع توسعته لأن المدرجات تحتاج الى مساحات كبيرة وأموال طائلة قد يعجز الملعب الحالي عن استيعابها وبالتالي فلماذا خسارة 3,2 مليار سنتيم على ملعب لا يستطيع الفريق استقبال المنافسين فيه، فمن الأجدر بناء ملعب جديد أو مركب يكون مكملا للتنمية المستدامة بالمنطقة وتمكين أكبر قدر ممكن من الشباب للاستفادة من مختلف الخدمات ولمِ لا توفير مناصب عمل جديدة . ومن الأخبار التي استقيناها من حي بن طلحة هو تسجيل مشروع لبناء مركز ثقافي والذي قد يعود بالفائدة على سكان المنطقة الذين يرغبون في مركز للتكوين المهني. البيوت القصديرية تهدد ما تم إنجازه. تنتشر في حي بن طلحة 350 بيت قصديري منتشرة بأحياء بوشاقور الممتد على مساحة 13 ألف متر مربع وحي الرملي ب 36 ألف متر مربع،وحي العجيبي 900 متر مربع وحوش الرتيل 5600 متر مربع ،وهي مواقع ل 27 موقعا منتشرة عبر أحياء براقي وتضم حوالي 1600 عائلة. ولمعرفة حقيقة ما يجري في البيوت القصديرية رافقنا ممثلو حي بن طلحة في المجلس الشعبي البلدي لبلدية براقي وقصدنا حي الرملي أو 8ڤبي بيڤ كما يطلق عليه سكان بن طلحة، وفضلنا التحدث مع الأطفال الذين يقصدون الحي القصديري منذ 9 سنوات لمعرفة الحقيقة لأن الكبار عادة ما يلجأون للتغليط وإخفاء الحقائق وتبين لنا أن معظم القاطنين هناك أتوا من خارج بن طلحة. فعند مدخل الحي القصديري وجدنا مجموعة من الأطفال في ملعب صغير هيّئ مؤخرا ولم يبذلوا مجهودات كبيرة للتعرف علينا لأن مصور الجريدة كان يحمل آلة التصوير ،وأخذنا مكان مع الأطفال الذين يظهر على معظمهم بقع بنية تعكس وجود أمراض جلدية تخطف منهم البراءة لأن موقع الحي محاذي لوادي الحراش ومحاصر بمزابل فوضوية يتم حرق النفايات فيها . وسألنا الطفل بوزيد الذي يبلغ من العمر 10 سنوات ويدرس في السنة الخامسة عن المكان الذي جاءوا منه فأكد لنا أنهم من برج بوعريريج ،وأضاف بأن منزلنا هناك هش وأبي يعاني من البطالة لذا فضلنا القدوم للعاصمة ووجدنا أنفسنا في بن طلحة. وعن الظروف التي يعيشونها في البيوت القصديرية في مختلف الفصول فسرد لنا الأطفال،بوزيد ،رؤوف الذي نال معدل 14 من 20 في السنة التاسعة بان الصيف مع الروائح الكريهة للوادي والناموس ومختلف الحشرات وفصل الشتاء ننتظر الموت من جراء الأمطار الغزيرة ،إننا نعاني كثيرا ونريد فقط سكنا.. إن الزائر للأحياء القصديرية لبن طلحة يصاب بالكثير من الإحباط خاصة على وضعية هؤلاء الأطفال الذين لا يملكون أي ذنب وتنتظرهم صعوبات كبيرة في مختلف مناحي الحياة فمئات الأطفال مهددون بالتوقف عن الدراسة بالنظر للظروف الصعبة التي يعيشونها وانعدام أدنى شروط الحياة الكريمة ما يجعل احتمالات دخولهم الانحراف كبيرة جدا باعتراف السيدة براوي نادية مديرة مركز العلاج النفسي ببن طلحة التي قالت بأن البيوت القصديرية مشكل عويص يجب القضاء عليه وإلا .....؟؟؟؟؟ وكشف لنا السيد بن تركي محمد قاطن بالحي القصديري الرملي بأنه يعيش منذ 8 سنوات وتحدث عن إحصائهم في العديد من المرات لكن دون ترحيلهم. وينتظر سكان البيوت القصديرية من السلطات تجسيد وعودهم الخاصة بتوصيل الكهرباء والماء وشبكات التطهير لتحسين مستوى المعيشة التي تبقى في ظروف مأساوية،وعليه فالإرهاب الذي يكون قد ولى فانتشار تلك البيوت القصديرية يمكن أن تكون مصدرا لتهديدات مستقبلية خاصة وأننا اكتشفنا أن عدد البيوت القصديرية في تزايد مستمر. مركز المعالجة النفسي يقاوم بقايا الآثار النفسية للإرهاب يخضع سكان بن طلحة خاصة الذين عايشوا مرحلة الإرهاب الى متابعة نفسية في المركز السيكولوجي للعلاج النفسي الموجود في قلب حي بن طلحة ،والملاحظ على سكان المدينة التحسن الكبير في وضعيتهم النفسية جراء المجهودات التي يقوموا بها عمال مركز الحاج محمد حجاج حيث تناقصت عدد الفحوصات من 6800 بين سنوات 1998 2002 الى 3500 فحص بين 2002 و2005 ليصل الى 3000 فحص نفسي بمختلف أنواعه الى 3000 بين 2005 2008 مثلما كشفت عنه السيدة براوي نادية مديرة المركز منذ .2004 وتحدثت السيدة نادية عن الآثار الكبيرة التي نتجت عن العشرية الدموية وخاصة مجازر بن طلحة المرتكبة في سبتمبر 1997 حيث تعرض المئات من الأشخاص الى صدمات نفسية جراء ما عايشوه من مأساة، فالأطفال والنساء كانوا الأكثر عرضة لتلك الآثار المدمرة. وعمل المركز المنشأ بعد المأساة والذي تسيره منظمة غير حكومية تعمل على إيجاد طرائق مختلفة للتكفل بالعائلات وعلاجها، على مساعدة سكان بن طلحة على تجاوز محنها وقالت المتحدثة ل ڤالشعبڤ لقد عانى التلاميذ من عقد نفسية كثيرة وهناك من فقد شخصيته، أما النساء خاصة الأمهات فقدن الثقة وأصبحن لا يتقبلن تربية أبنائهن بالنظر للانهيارات العصبية التي خلفتها أهوال الهجمات الإرهابية، حيث كان المركز يستقبل الأطفال الذي يعانون اضطرابات في الدراسة أو أطفال الأمهات المنهارات، وبمرور الوقت أصبحت الأمور تتحسن، فالمركز تمكن من معالجة الأطفال المنهارين وأصبحوا من التلاميذ النجباء، ف 65 بالمائة من الأطفال سجلت معهم نتائج جيدة جدا خاصة في الدراسة. وقام المركز بمجهودات جبارة لإعادة بناء شخصية العديد من الأطفال الذين كان يتراوح عددهم حوالي 150 وكانت للمخيمات الصيفية والرحالات والجولات لمختلف المواقع الأثر الايجابي لتحسين الحالة النفسية لهؤلاء الأطفال . ومن الملفات التي عالجها المركز تقديم دروس خصوصية للفتيات والشبان الذين تحصلوا على شهادات مكنتهم من القيام ببعض الأعمال الحرة ما أدى بالتحاق أعداد أخرى من الشباب بالمركز الذي يوفر العديد من النشاطات على غرار الأنترنت، ودروس الإعلام الآلي وبعض الحرف، واشتكت مديرة المركز من غياب ثقافة العلاج النفسي في الجزائر وأشارت الى الفترة الطويلة التي استغرقتها بن طلحة لتقبل ثقافة المعالجة النفسية. وتمكن المركز بعد التعاقد مع الهلال الأحمر الإماراتي من ضمان التكفل ب 1500 طفل يتيم منذ 2003 حيث يستفيد كافل اليتيم من منح على مدار 3 أشهر لتربية ورعاية الأطفال الأيتام ضحايا الإرهاب وقدمت العملية نتائج جيدة جدا. وترى ذات المصدر بأن الفقر يهدد الكثير من العائلات، كما أن انعدام أماكن الترفيه واللعب ومراكز التكوين زاد من متاعب سكان بن طلحة خاصة الأطفال والشباب . ومن المفارقات التي لمسناها في أطفال بن طلحة بأن أطفال وسط الحي الذين التقينا بهم في مركز العلاج النفسي والذين لا تزيد أعمارهم عن ال 5 سنوات قد تحسنوا كثيرا نفسيا، وأكد لنا سفيان وشيراز، وإيمان عن رغبتهم في الوصول الى مراتب الأطباء والجراحين والطيارين، بينما اجمع أطفال البيوت القصديرية بأن أملهم يبقى في الحصول على سكن رفقة أوليائهم وهو ما حز في أنفسنا كثيرا ويثير الشفقة على تلك البراءة التي لم تقم بأي ذنب حتى وجدت نفسها في بيوت قصديرية جعلتهم معقدين نفسيا . وما يزيد في تأثر الفرد هو إلحاح هؤلاء على إيصال معاناتهم لرئيس الجمهورية ودعوته لزيارتهم لعل الفرج يأتي مع الزيارة ... سكان بن طلحة يطالبون بترقية الحي الى بلدية اجمع سكان بن طلحة بأن ترقية حيهم الى بلدية سيكون مرحلة لحل العديد من المشاكل خاصة وأن عدد السكان قد ارتفع كثيرا، وبن طلحة اليوم أثبتت من خلال رفعها التحدي من خلال فريق كرة القدم الذي وصل الى بطولة القسم الوطني الثاني ويسعى للصعود الى القسم الوطني الأول وهو لا يملك حتى ملعبا، وفي هذا الصدد قال المواطنون بأنهم ينتظرون التفاتة من وزارة الشباب والرياضة لإقامة ملعب يليق بسمعة فريقهم . ويأمل السكان أن يكون التقسيم الإداري الجديد منصفا لحيهم الذي عان ويلات الإرهاب وينتظر المزيد من المشاريع التنموية خاصة بناء عيادة للتوليد وبناء مركزا للتكوين المهني ومحطة تفك العزلة عنهم وسوقا قد ينعش الحياة التجارية والاقتصادية. في حين يتخوف الجميع في حي بن طلحة من انتشار البيوت القصديرية التي يعرف الجميع الأخطار التي تنتجها . ------------------------------------------------------------------------