أشرف اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني بالمدرسة العليا ليسر رفقة السلطات المدنية والعسكرية لولاية بومرداس، على مراسيم تخرج الدفعة الخامسة والأربعين للضباط في التكوين التخصصي المتكونة من 209 ضباط من بينهم 18 ضابطة، و11 ضابطا من الجمهورية الإسلامية الموريتانية الذين أنهوا تكوينهم بنجاح أمام لجنة مختلطة تشمل قضاة من وزارة العدل وضباط الدرك الوطني.. الدفعة التي أخذت اسم الشهيد الرائد «باشن محمود» ضمت معها أيضا تخرج دفعتين من الضباط، هما الدفعة السادسة عشر لدروس القيادة والأركان وضمت 120 ضابط، منهم ضابط فلسطيني وأخر موريتاني وضابط ثالث من الجمهورية العربية الصحراوية، في حين شملت الدفعة الثالثة والأربعين لدروس الإتقان 200 ضابط من بينهم 14 ضابطة، وهو التخرج الذي جاء بعد سنة دراسية كاملة من الجهد المبذول في سبيل تكوين ضباط أكفاء مؤهلين لممارسة مهامهم المستقبلية باحترافية ومسؤولية. وقام في البداية اللواء قائد الدرك الوطني بتفتيش الدفعات المتخرجة، وتقليد الرتب على الضباط الأوائل في كل دفعة، قبل أن يحضر مراسيم استعراض من قبل الفرق المتخرجة التي قدمت عدة عروض قتالية في مجال التدخل وتوقيف المشبوهين.. وفي كلمته بمناسبة تخرج دفعات ضباط الدرك الوطني، أكد قائد المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر العقيد بركاني محمد، أن الدفعات المتخرجة التي تضم أفرادا من دول شقيقة وصديقة، تلقت خلال فترة تربصها بالمدرسة تكوينا يتماشى والسياسة المنتهجة من طرف قيادة الدرك الوطني والإصلاحات التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني في ميدان تكوين وتأهيل العنصر البشري في اتجاه الاحترافية الحقيقية، مما يؤهل هذه النخب كما قال إلى القيام بواجباتها وأداء مهامها في أحسن وجه في إطار الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية بما يكفل حماية المواطن وممتلكاته وضمان الحريات الأساسية ومحاربة الجريمة بكافة أشكالها. كما دعا الضباط المتخرجين الذين تزودوا بمختلف المعارف والقيم العليا للمدرسة، إلى ضرورة الاحترام الصارم لقوانين الجمهورية وحسن تنفيذها في الميدان مع احترام المواطن والسهر على حماية كرامته وممتلكاته والحفاظ على حقوقه التي يضمنها له القانون، وقال..إن صفة القائد تفرض بالإضافة إلى الكفاءة وحسن التسيير، توفر القيم المعنوية وحسن السلوك والأخلاق الحميدة ليكون قدوة لمرؤوسيه ومثالا مشرفا للمؤسسة التي ينتمي إليها التي هي جزء لا يتجزأ من مؤسسة الجيش الوطني الشعبي على حد قوله.. يذكر، أن الشهيد الرائد باشن محمود الذي حمل اسم الدفعة، هو من مواليد 4 جويلية 1928 بالمدية بالولاية الرابعة التاريخية، انخرط مبكرا في صفوف الحركة الوطنية، كما كان من الأوائل الذين التحقوا بصفوف جيش التحرير الوطني حيث تقلد عدة رتب ومسؤوليات بداية من محافظ سياسي، قائد ناحية ثم عضو بالمنطقة الثانية من الولاية التاريخية، إلى غاية سقوطه بميدان الشرف بجبل ثامر قرب بوسعادة بتاريخ 29 جويلية 1959 .