تحضيرات مكثفة عرفتها مدينة كوبوريو، التي يقيم فيها أغلب أنصار المنتخب الوطني هذه الأيام، والتي تبعد حوالي 200 كلم على كوريتيبا التي تحتضن مباراة اليوم، بين الجزائروروسيا. حيث علمنا أن العديد من الأنصار تنقلوا، أمس، لاكتشاف مدينة كوريتيبا والتجول بها مع الجمهور البرازيلي لكي يشجع المنتخب الجزائري في مباراة اليوم، أين ينتظر أن يكون حوالي 5 آلاف جزائري إلى جانب آلاف من المشجعين البرازيليين. الأعلام الوطنية جاهزة والبذلات بالأبيض والأخضر في كل مكان والتحضير لرحلة اليوم صباحا اكتمل، حيث خصصت حوالي 32 حافلة لنقل أنصار الفريق الوطني إلى كوريتيبا، الذين سيصلون ساعات قبل المباراة التي قد يدخل فيها الفريق الوطني تاريخ المونديال من الباب الواسع. وما طبع استعدادات الأنصار ذلك التفاؤل الكبير الذي يحدوهم، بعد المباراة الكبيرة التي أداها زملاء بوقرة، الأحد الماضي، أين قال لنا أحدهم: "لديهم إلا المدرب كابيلو المعروف، لكن اللاعبين عاديون وليس لهم الموهبة التي عند لاعبينا".. في حين أن زميل له قال: "كابيلو التقى بالفريق الجزائري في 2010 وعجز عن تحقيق الفوز بنجوم إنجلترا... دايمن يحصل معانا هذا المدرب". وعلى أنغام "وان تو ثري فيفا لالجيري" ستتنقل القافلة إلى كوريتيبا التي ستكون محطة حاسمة في مسار الخضر، ذلك ما قاله أحد المشجعين: حضرت نفسي لأقضي الأيام الأولى من شهر رمضان هنا بالبرازيل، لأن الفريق الوطني سيتأهل إلى الدور الثاني بعد الفوز الأول، لأن روسيا لن تكون الحاجز الذي يكبح طموحاتنا الكبيرة". فرغم التعب وبُعد المسافات التي لاقاها أنصار الخضر في البرازيل، لاسيما الرحلة التي قادتهم من كومبوريو - أكثر من 500 كلم ذهابا وعودة مباشرة بعد المباراة - إلا أن العزيمة في تشجيع الفريق الوطني أنستهم كل تلك المشقة.