الأنصار أقاموا الأفراح و رددوا بصوت واحد:"سنصوم في البرازيل" - أقام أنصار المنتخب الوطني الأفراح والليالي الملاح هنا في البرازيل، خاصة في مدينة بورتو أليغري التي احتضنت مباراة الخضر أمام نظيره الكوري الجنوبي، و التي عاد فيها الفوز إلى رفقاء المتألق براهيمي بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدفين، حيث توجه أنصار الخضر مباشرة إلى الساحة التي تتواجد بالقرب من الملعب أين أقام القائمون على شؤون التنظيم حفلة مصغرة للأنصار، و لا صوت هناك كان يعلو على صوت أنصار الخضر، رغم الحضور المعتبر من البرازيليين، الذين فضلوا الاستمتاع بأغاني أنصار الخضر، التي دوت ساحات مدينة بورتو أليغري، و لا صوت كان يعلو على صوت "وان...تو..ثري...فيفا لالجيري"، و التي أصبح الجميع يرددها في البرازيل. الكوريون رياضيون إلى أقصى درجة و يعترفون بأحقية الخضر وفي ذات السياق حضر عدد معتبر من أنصار منتخب كوريا الجنوبية إلى الحفلة التي أقيمت بمحاذاة الملعب، و اللافت للانتباه هو الأخلاق العالية التي يتمتع بها الكوريون، بل أكثر من ذلك كانوا رياضيين إلى أقصى درجة، وكانت للنصر دردشة مع عدد معتبر منهم، اعترفوا بقوة المنتخب الوطني و أحقيته بالفوز، كما أن تصفيقاتهم على لاعبيهم عقب نهاية المباراة رغم الخسارة، تعتبر درسا لجميع أنصارنا. الصامبا البرازيلية حاضرة في احتفالات الجزائريين وكانت الصامبا البرازيلية هي الأخرى حاضرة بقوة في احتفالات أنصار المنتخب الوطني التي تواصلت على ساعة مبكرة من صبيحة أمس، حيث أن البعض فضل عدم الصعود إلى الغرف و مواصلة الاستمتاع بنشوة الفوز، كيف لا و الأمر يتعلق بأكبر فوز في تاريخ الكرة العربية في المونديال، و اللافت للانتباه هو الانسجام الكبير بين أنصار المنتخب الوطني و البرازيليين، الذين احتفلوا معهم مطولا و الصامبا البرازيلية حاضرة سيما و أن عشاق اللونين الأصفر و الأخضر يحبذون مثل هذه الأجواء. الآلاف عادوا مباشرة إلى كومبوريو وبعد أن احتفل الأنصار مطولا بفوز المنتخب الوطني على حساب منتخب كوريا، كان موعد الآلاف مع العودة إلى مدينة كومبوريو التي تبعد مسافة حوالي 600 كم عن مدينة بورتعو أليغري التي احتضنت المباراة، حيث أن سائقي الحافلات ضربوا موعدا لهم بأحد مواقف حضيرة التسلية في بورتو أليغري، ساعة بعد نهاية المباراة، لكن الإقلاع تأخر بأكثر من ساعتين. 8 ساعات سيرا لم يشعروا بها ورغم أن المسافة كانت بعيدة من مدينة بورتو أليغري إلى مدينة كومبوريو، إلا أن الأنصار لم يشعروا بها بالنظر إلى الأجواء الاحتفالية التي عادوا فيها، و التي خففت عليهم مشقة السفر، و كان وصولهم إلى الفنادق بعد رحلة دامت قرابة 8 ساعات، حيث أن الأنصار التحقوا بمدينة كومبوريو في حدود الساعة الخامسة و النصف صباحا حسب التوقيت المحلي (التاسعة و النصف صباحا حسب توقيت الجزائر).