أكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني أن الموقف الرسمي للدولة الجزائرية يتطابق كلية مع الموقف الذي أظهرته الفئات الشعبية الواسعة بالجزائر المستنكر للعدوان الاسرائيلي على غزة والمتضامن مع أهاليها. وقال رئيس الحركة خلال تجمع شعبي انتظم امس بوهران بمبادرة من "حمس" وبحضور العضو القيادي لحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية "حماس" وناطقها الرسمي الدكتور سامي أبو زهري أن "الموقف الجزائري واضح إزاء حملة التقتيل والدمار التي تشنها الجيوش الإسرائيلية ضد الأبرياء الفلسطينيين". وأبرز السيد سلطاني أن الجزائريين يكتوون بمحنة إخوانهم الصامدين في غزة وهم على يقين من تواصل هذا الصمود الذي سيؤول الى إفشال عزيمة العدو والنيل من قواه ودحض أهدافه العدوانية بعد عشرة أيام من المقاومة التي بدأت رياح نصرها تلوح في الأفق، مضيفا أن "الجزائريين مع فلسطين ظالمة أم مظلومة". ومن جهته ثمن الناطق الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" التنظيم "المحكم" الذي شهده سير المساعدات التضامنية الجزائرية التي وصلت الى أهالي غزة. وذكر القيادي بحماس الفلسطينية أن العدو الإسرائيلي "خذلت أمانيه في ايقاع نار الحقد والفتنة بين الفلسطينيين" مؤكدا أن حركته "ترد من أرض الجزائر بثبات على كل الواهمين بأن تأتي اللحظة التي تخرج فيها حركته للعدو الراية البيضاء". وذكر السيد أبو زهري "أن العدو الإسرائيلي يحارب حماس ويلاحق المقاومة لنزعتها القومية العربية وأبعادها الإسلامية التي تسعى الى زرع قيم حضارية مستوحاة من عقيدة الله". وقال المتحدث باسم حركة حماس أن الحركة قدمت قادتها للشهادة قبل جندها ولن تدابر ميدان المقاومة قبل النصر وتحرير كامل الأراضي المحتلة بما فيها أرض القدس الشريف. وقد تم تكريم الناطق الرسمي لحركة "حماس" الفلسطينية بوهران باسم شهداء الجزائر من قبل إحدى أرامل الشهداء بهدية رمزية.