حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله من جمع اموال التبرعات الموجهة الى مساندة الفلسطينيين في غزة خارج الأطر الرسمية مؤكدا على ضرورة ان تكون تحت اشراف السلطات المعنية لتفادي الفوضى التي يمكن ان تتخلل العملية مع احتمال ان نضع هذه الأموال في غير الوجهة الموجهة اليها. واعلن في هذا الاطار عن اقتطاع 2 مليون دولار من أموال صندوق الزكاة التي ستوجه الى غزة كمساعدة تضاف للمجهود الوطني ليستفيد منها الأشقاء الفلسطينيين يقول الوزير الذين يعانون من ويلات العدوان الاسرائيلي السافر، وقد وصل عدد الشهداء بالمنطقة الى أزيد من 700 شهيد وآلاف الجرحى. واوضح الوزير ابو عبد الله غلام الله من خلال حصة »تحولات« التي بثتها امس القناة الاذاعية الاولى ان هذه الاقتطاعات من صندوق الزكاة تمت بموافقة المزكين انفسهم، بعد ان اقترحت عليهم الوزارة أن يوجه جزء من أموال الزكاة لمساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرا الى ان كل ولاية قدمت جزءا من زكاتها للمجهود الوطني الذي يوجه للفلسطينيين ومذكرا في هذا الصدد بأنه تم جمع تبرعات سنة 2004 ,2005 وجهت للسفارة الفلسطينية بالجزائر التي تولت نقلها الى فلسطين. وبالنسبة لصندوق الزكاة يؤكد بأن الأموال التي تم جمعها فيه قد ازدادت وبلغت 507 مليون سنتيم سنة ,2008 في حين انها لم تتجاور 439 مليون سنتيم سنة ,2007 وفيما يتعلق بالمزكين فإن 23٪ فقط من الجزائريين يضعون اموالهم في صندوق الزكاة، وهذا لايعني حسب الوزير انعدام الثقة في تسيير هذا الصندوق وانما تعود لقناعة المزكين فيما يراه الانسب اليه هو حر في ذلك. كما نفى في سياق متصل تسجيل تلاعبات سواء اثناء جمع هذه الاموال او توزيعها، وتسيير الصندق يقول الوزير يتم وفق طريقة محكمة، مضيفا الى ان الأموال الموضوعة فيه توزع على المستحقين لها، لكنه يرى في ذات الوقت ضرورة إنشاء هيئة اجتماعية ذات صبغة اقتصادية، تكون على شكل تعاونية لتجميع الأموال، حيث يتم توزيع جزء منها على الفقراء والمعوزين والجزء الآخر يوجد للاستثمار، وهناك تفكير في إقامة فرع لهذه الهيئة لمرافقة الشباب في انجاز مشاريعهم. وفيما يتعلق بأملاك الوقف كشف الوزير بأن 1400 هكتار من الاراضي الفلاحية التابعة للأوقاف لم تسترجع بعد وهي متواجدة في كل من العاصمة تيبازة، وبومرداس، ويعمل ديوان الأوقاف كما ذكر على استرجاع هذه الاملاك حيث تستغل اقتصاديا، واوضح الوزير ان في حالة استعادة هذه الاراضي فانه لم يتم طرد الفلاحين العاملين بها. وركز الوزير خلال حديثه على دور المساجد في محاربة الامراض الاجتماعية والآفات مشيرا الى اخضاع مجموعة من الائمة الى تكوين بمساعدة هيئات دولية، ويتولى هؤلاء الأئمة المكونين بدورهم الى تكوين الائمة عبر كافة المساجد. ------------------------------------------------------------------------