شرعت مديرية الشؤون الدينية لولاية الجزائر في تنصيب لجان مراقبة مشاريع الزكاة، حيث تم تنصيب بموجب هذا الأمر وبناء على تعليمات من وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله 3 لجان على مستوى مقاطعات العاصمة غرب شرق وسط. أعلن مسعادي لزهاري مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر أمس خلال محاضرة حول قضية الفلسطينية ودعم المقاومة جاءت تحت عنوان ''العدوان الصهيوني على غزة في ضوء الإستراتيجية الإسرائيلية وانعكاساتها في المنطقة'' عن تنصيب 3 لجان مراقبة لمشاريع الزكاة لأكثر من 400 مشروع زكاة قدم للشباب منذ انطلاق العملية. الشؤون الدينية تحمل الأئمة نقص موارد صندوق الزكاة وأوضح المسئول أن هذه اللجان مستقلة تماما عن وزارة الشؤون الدينية بغرض إبعاد أي شبهة في الأمر ومتكونة من مختصين في المحاسبة ومجال الاستثمار، وتضطلع مهامها حسب المتحدث، بمراقبة المشاريع واللجان القاعدية في مكاتبها عبر 13 مقاطعة إدارية بالعاصمة. وفيما يخص حملة التبرع في صندوق الزكاة وتخصيصها لإغاثة أهالي غزة جدد المتحدث باسم الوزارة دعوة جميع المحسنين لإخراج أموالهم، محملا بلهجة شديدة الأئمة النقص الذي يشهده صندوق الزكاة بالقول ''الإمام لا يتحدث ولا يدعو في هذا الأمر إلى المصلين، مردفا'' واجبكم إعطاء المثل لأن مساجد الجزائر جمعت أكبر مبلغ وقدمته لإخواننا في فلسطين'' بلهجة شديدة للأئمة. من جهته أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه يمنع على الأئمة جمع التجمعات البسيطة للمواطنين عبر المساجد الموجهة لأهالي غزة بل ترك الأمر في أيدي الجمعيات التي تتولى الأمر. غلام الله يحث الفلسطينيين على استثمار النصر في المقاومة سفير فلسطين يحث الفصائل الفلسطينية على أخد العبرة من وحدة الجزائريين دعا محمد الحوراني السفير الفلسطيني في الجزائر أمس الفصائل الفلسطينية إلى وحدة الصف مقتدين بذلك بالجزائريين إبان الثورة الجزائرية أين أعلنوا وحدة الصف ''مهما تعددت الأفكار والآراء، وتعددت المواقف لكن الموقف توحد ضد الاستعمار الفرنسي". وأوضح في الندوة التي نظمتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي جاءت تحت عنوان'' ''العدوان الصهيوني على غزة في ضوء الإستراتيجية الإسرائيلية وانعكاساتها في المنطقة'' أن نصرة أهالي غزة كانت في الجزائر تاريخية ومتعددة الأوجه وهي دائمة ومتواصلة. وأكد على ضرورة توحد الفلسطينيين لأن ''ثغرتهم فرصة لدخول العدو والتنكيل بالشعب الفلسطيني". من جهته أكد محمد لعقاب أستاذ جامعي في كلية علوم الإعلام والاتصال أن استهداف العالم الإسلامي حلقة جديدة في سلسلة طويلة ومستمرة، موضحا أن ''هناك ثمة عدة مشاريع موجهة للعالم الإسلامي تحت عنوان الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا كذلك إذا أنهم لم ينسونا". وأوضح الأستاذ أن ''المقاومة العربية إذا لم تحول النصر العسكري إلى انتصار سياسي لا يمكن أن يكتمل هذا النصر. مؤكدا في نفس الوقت أن الأمة العربية انتصرت في معركتين ثانويتين في 2006 عند انتصار حزب الله وفي 2009 عند انتصار مقاومة بقيادة حركة ولن يتحقق النصر إذا لم ينكسر ذراع الإسرائيلي المتمثل في أمريكا". من جهته أكد محمد قورصو رئيس جمعية 8 ماي 1945 أ'' أننا دخلنا في مفاهيم جديدة واعتبار المقاومة إرهاب لا غير لإضعافها". من جهته أكد وزير الشؤون الدينية وأوقاف على أنه يتوجب على الفلسطينيين أن لا يختلفوا على الغنائم بل أن يستثمروا في النصر بمواصلة المقاومة.