جدد وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله تأكيده عدم إلغاء موسم الحج أو العمرة بداعي التخوفات من انتقال داء أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن الجزائر لن تعتمد موقفا منفردا يكون خارج موقف المنظمات الإسلامية، لكنها في الوقت نفسه يقول الوزير ''الجزائر مستعدة لمحاربة الداء، وقد أخذت كل الحيطة الحذر، كما أنها سترسل رفقة الحجاج والمعتمرين الأطباء والمرشدينس. وقال بو عبد الله غلام اللهّ أمس خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمنتدى المجاهد ''كثر الخلط والغلط حول مسألة إلغاء موسم الحج والعمرة، لكن يجب أن يعلم الجميع أن هذا الأمر بيد رئيس الجمهورية، وقد اتفقنا بعد اجتماعات مع وزير الأول أن لا نتخذ أي قرار فردي، ذلك أنه يجب أن تكون قراراتنا في إطار قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي''، ليضيف ''الجزائر مبقية على الحيطة والحذر، كما أن المعتمرين سيصاحبهم أطباء ومرشدون حتى نتأكد من سلامتهم من تنقل هذا الداء، وإذا ما سجلنا أي حالات فإننا سنداويها ونتكفل بهمس. وتحدث ممثل الحكومة بإسهاب عن دور المسجد في تهذيب سلوكات الناس، ليوجه انتقادات واضحة لوسائل الإعلام الأجنبية وكذا بعض الأطراف الداخلية التي لم يسميها والتي حسبه تعيب ربط المسجد بالهوية الوطنية وتتضايق من هذا الربط ، وقد قال في هذا المقام ''لا نقبل أن تنتقد وسائل الإعلام الأجنبية قيمنا الاسلامية لأن المسجد يشكل الهوية الوطنية للمجتمع''، مضيفا في ذات السياق ''بعض الناس يتضايقون من أن المسجد يشكل هوية وطنية ويعتقدون أنه لو لم يكن الإسلام لكنا أكثر حرية وسعادة'' وهذا حسبه غير ''صحيحس. هذا ولم يفوت الوزير فرصة الإشادة بمشروع صندوق الزكاة رغم أن التجربة حديثة، والذي سمح للكثير من الشباب البطال والمعوز الاستفادة من مشاريع حسنت وضعهم الاجتماعي، ليؤكد أن أموال الزكاة تعطى بإنصاف ولا يشوب تسييرها وتوزيعها على المعوزين أي شكوك بدليل أنها تصل المعنيين عن طريق الحوالات البريدية . وفي سياق ذي صلة كشف غلام الله أن القيمة المالية لصندوق الزكاة لهذه السنة مقدرة ب140 مليون دينار و سيتم تحديد 25 بالمئة للاستثمار لصالح الشباب البطال. وانتقل المسؤول الأول على القطاع من هذا للحديث عن الأوقاف، كاشفا أن مصالحه تعمل على استرجاعها تدريجيا وأنه قد تم استرجاع بعض آلاف الهكتارات من العقار وعشرات المحلات والحمامات وأن مداخيلها التي كانت في السابق لا تتعدى 6 ملايين دينار قفزت في السنتين الأخيرتين بعد استرجاع بعد العقارات 10 ملايير سنتيم، مشيرا إلى أنها في الوقت نفسه '' هي قطرة من بحر''، داعيا كل مؤسسات الدولة إلى وجوب مساعدتهم لأجل استعادتها . أكد تراجع عدد الملتحقين بالأنجيليين غلام الله يكشف عن إنشاء هيئة خاصة بالمصحف الشريف أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله عن إنشاء هيئة خاصة بالمصحف الشريف. وأكد الوزير بالمناسبة أن ''الوقت قد حان لإنشاء هيئة دائمة ومستمرة تتكفل بمراجعة المصحف الشريف من حيث الكتابة والنشر والطباعة. وأشار في نفس الإطار إلى أنه يوجد في الوقت الحالي بالجزائر مختصين في كتابة المصحف الشريف وسيتم إسناد لهم هذه المهمة تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف. وفيما يتعلق بتكوين الأئمة قال المتحدث أن ''الوزارة تقوم برسكلة 200 إماما كل سنة ولا يمكن رفع العدد إلى أكثر من ذلك لعدم توفير الإمكانيات اللازمة من جهة وحتى لا يتم ترك فراغ داخل هذه المساجد''. كما تطرق الوزير إلى مشكلة ''الإنجيلية'' بالجزائر مصنفا ايها في ''صف الإرهاب'' مؤكدا أن أسقفي الجزائر المحال على التقاعد والحالي يصيفان الظاهرة ب''الطائفة التي تزرع الفتة بالمجتمع. وأكد على تعزيز جوانب التوعية موضحا بأن ''الأغلبية الساحقة التي التحقت بهذه الطائفة سواء عن قصد أو غير قصد قد تراجعت دون أن يذكر عدد هؤلاء الذين تخلوا عن ''الإنجيلية'' التي قال عنها أنها ''بعيدة عن المسيحية''. وفيما يخص اعتماد جمعية الديانة اليهودية التي أشارت إليها بعض الصحف الوطنية قال الوزير أن هذه الجمعية كانت تنشط قبل الاستقلال وظلت الى يومنا هذا مؤكدا بأن ''القانون الجزائري يسمح بذلكز. ومن جهة أخرى كشف الوزير عن إعداد إدارته لأناشيد صوفية في قرص مضغوط بالأمازيغية والعربية سيتم توزيعها على الشباب. وبشأن الصراع القائم بفرنسا حول مسجد باريس قال الوزير أن المجلس الفرنسي للشؤون الإسلامية وضع طريقة انتخاب ''لا تمثل واقع المجتمع الفرنسي ولابد من تغيير المقاييس المسيرة لذلك. وأكد أن السلطات الجزائرية تقف مع السلطات الرسمية الفرنسية التي منعت المتظاهرين الذين حاولوا الاعتداء على المسجد.