شددت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، نورية يمينة زرهوني، أثناء وقوفها على مشاريع القطاع بولاية بومرداس، على ضرورة ترقية القطاع والإسراع في تجسيد المشاريع العديدة التي تدعمت بها الولاية واستغلال ما تزخر به المنطقة من إمكانات وقدرات سياحية هائلة تمكن من خلق ثروة اقتصادية بديلة. عبّرت وزيرة السياحة خلال الزيارة التفقدية التي قادتها، أمس، إلى ولاية بومرداس، عن رضاها على الديناميكية التي يشهدها القطاع وحجم المشاريع التي يتم إنجازها حاليا، رغم اعترافها بوجود عجز معتبر فيما يتعلق بقدرات الاستقبال السياحي على المستوى الوطني، وهي التحديات التي أخذتها الحكومة على عاتقها، تقول الوزيرة، من خلال الاستراتيجية الفعالة لإعادة النهوض بالسياحة الوطنية وسد العجز المسجل، بفضل مخططات التهيئة السياحية التي يتم إعدادها حاليا عبر 13 ولاية، لتشجيع الاستثمار وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق هذا النشاط الاقتصادي. كما أكدت بالمناسبة، عن استعداد الوزارة لدعم وتشجيع الإدارة المحلية بالولاية لإنجاز كافة المشاريع المقترحة عبر 11 منطقة توسع سياحي تحصيها بومرداس، والعمل قبل ذلك على تهيئة هذه المناطق لجلب المستثمرين، وتفعيل النصوص القانونية والإدارية المنظمة لمجال الاستثمار عن طريق إعداد بطاقية شاملة تحدد طبيعة هذه المناطق وتطهيرها سواء بالشطب، التصحيح وحتى طرح مناطق توسع سياحي جديدة تتمشى وحاجيات كل منطقة. ولدى وقوفها على عدد من المشاريع المحلية، دعت وزيرة السياحة كافة المستثمرين إلى الإقبال على القطاع وتسجيل مشاريعهم الاستثمارية لدراستها على مستوى «كالبيراف»، معبرة عن استعداد الوزارة لمرافقة وتشجيع كافة المبادرات في هذا الجانب للنهوض بالسياحة، مع تشديدها على توظيف يد عاملة مكونة ومؤهلة بإمكانها تقديم إضافة إيجابية وتحسين مستوى الخدمات السياحية التي يتطلع إليها الزبائن. هذا وبدأت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية محطتها الأولى من الزيارة بمدينة دلس، حيث تفقدت مشروع إنجاز دار الصناعة التقليدية التي وصلت بها نسبة الأشغال 15 من المائة، إضافة إلى مشروع تهيئة فضاء الميناء القديم، وهنا توقفت مطولا أمام الشروحات المقدمة لها من طرف مكتب الدراسات، بالنظر إلى أهمية المشروع السياحي للمنطقة، مع اقتراحها تقديم دراسة متأنية تستجيب لأهمية الموقع التاريخي وتطلعات السكان والعائلات، من حيث توفير الخدمات ومختلف الأنشطة الترفيهية. كما وقفت أيضا على مشروع إنجاز المركب السياحي»جنان الأمراء»، وفندق «ليتورال»، في حين كانت المحطة الثانية بمدينة بومرداس بتفقدها لمشروع دار الصناعة التقليدية، فندق «مدينا»، ثم فضاء بيع المنتجات التقليدية بواجهة البحر لتختم الزيارة بشاطئ قورصو.