أعلن كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعات التقليدية المكلف بالسياحة، محمد الأمين حاج سعيد، مساء يوم الأحد بمعسكر أنه سيشرع قريبا في "مراجعة القانون 03-03 الخاص بالاستثمار السياحي "لإزالة بعض التعقيدات المعيقة للإستثمار". وأوضح السيد حاج سعيد في لقاء مع المتعاملين الإقتصاديين، أن هذا القانون يفرض تهيئة مواقع التوسع السياحي قبل منح رخص الإستثمار وباعتبار أن 22 منطقة للتوسع سياحي فقط مهيئة من بين ال 205 منطقة منشأة بالجزائر مضيفا أنه لهذا السبب فإن عددا كبيرا من المشاريع المقترحة من قبل المستثمرين تبقى حبيسة الأدراج مما يستدعي مراجعة القانون "وهو ما سيشرع فيه قريبا". وأضاف كاتب الدولة في رد على بعض المتعاملين ومسؤولي وكالات السفر والسياحة أن "ارتفاع الأسعار ورداءة الخدمات التي يشكو منها البعض ترجع لقلة المؤسسات السياحية والفندقية خاصة في الولايات الساحلية مما يفرض فتح مجال المنافسة وتشجيع المستثمرين على إنجاز هياكل أكثر وتقديم خدمات أحسن". ودعا السيد حاج سعيد المتعاملين في قطاع السياحة الى تحسين خدماتهم وتهيئة فنادقهم "بشكل أحسن" لتفادي "إختفائهم من السوق خلال السنوات القادمة التي ستشهد إستلام 763 مؤسسة فندقية توفر 86 ألف سرير كلها ذات جودة عالية إضافة إلى إستفادة 63 مؤسسة فندقية عمومية بينها 8 محطات حموية من مبلغ 70 مليار دج خصصتها الدولة لإعادة تهيئتها وتحديثها". كما أعلن كاتب الدولة خلال زيارته لمجموعة من المواقع السياحية التاريخية عن "قرب الإمضاء على إتفاقية" بين وزارته ووزارة الشباب والرياضة لتنظيم رحلات سياحية لفائدة الشباب عبر مسالك تاريخية يجري الإعداد لها للتعريف بتاريخ وطنهم وتعزيز روح الإنتماء لديهم. وحث السيد حاج سعيد من جهة أخرى المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لتلمسان المشرفة على المحطة المعدنية لبوحنيفية التي كانت محل زيارة على "الاسراع" في التكفل بمشروع إعادة تهيئة المحطة التي رصد لها مبلغ 25ر1 مليار دج وهو المشروع الذي تعطل بسبب عدم مناسبة العروض المقدمة من طرف شركات الإنجاز حسب الشروحات المقدمة من طرف المدير العام. وتفقد كاتب الدولة المكلف بالسياحة مشروع انجاز مقر جديد لمديرية السياحة والصناعات التقليدية رصد له مبلغ 50 مليون دج ومشروع فندق من فئة 3 نجوم بعاصمة الولاية يضم 110 غرفة وعدد من الأجنحة ومسبح مغطى وقاعة للحفلات حيث ينتظر استلامه شهر جوان المقبل. كما زار زاوية "سيدي محي الدين" ببلدية القيطنة مسقط رأس الأمير عبد القادر وزمالة الأمير ببلدية سيدي قادة ومسجد سيدي حسان الذي شهد المبايعة الثانية لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وكذا مبنيي دار القيادة ومحكمة الأمير بمدينة معسكر.