تواصلت بركح كويكول الأثرية، بمدينة جميلة، فعاليات الطبعة العاشرة لمهرجان جميلة العربي ،الذي انطلق يوم الخميس بحضور جمهور غفير جاء للاستمتاع بالأغنية الجزائرية والعربية ومساندة غزة المقاومة والصمود. وكانت السهرة الثانية مميزة بمشاركة فارس الأغنية العربية الفنان اللبناني عاصي الحلاني ،الذي يشارك للمرة الثانية في مهرجان جميلة بعد مشاركته الأولى في 2006،كما شارك في إحياء هذه السهرة 3 فنانين جزائريين وهم الشيخ سلطان ممثلا للأغنية السطايفية ،والشاب أمين ممثلا لأغنية الشباب ،والشاب نجيم ممثلا لأغنية الراي. عاصي الحلاني أطرب مستمعيه بمجموعة من أغانيه الجميلة الجديدة والقديمة العاطفية والقومية، والتي رقص لها الجمهور وتفاعل معها كثيرا، نظرا للمكانة الطيبة التي يحتلها في قلوبهم ،وقبل انطلاق حفلته الغنائية تحدث فارس الأغنية العربية عن إشادته الكبيرة بالمقاومة الفلسطينية في غزة إثر العدوان الاسرائيلي الأخير عليها ،منوّها في نفس السياق بموقف الجزائر المشرف حكومة وشعبا في وقوفها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وحيا الجمهور مبلغا تحيات اللبنانيين إلى كل الجزائريين، كما أشاد كثيرا بخطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي وجّهه للمهرجان عشية انطلاقه، معربا فيه عن تضامن الجزائر المطلق مع أهلنا في غزة إثر العدوان الأخير عليها ،واعتبر الفنان عاصي الحلاني في كلمته أن الجزائر بلد الحرية والكرامة والأخوة والبطولة متمنيا تحرير فلسطين. وقدم الفنان بعدها مجموعة من الأغاني استهلها بأغنية قومية جاء في مطلعها :احلف بسماها وبترابها، كما قدم أغنيته الشهيرة «أنا مارق مريت». بعد عاصي الحلاني تداول على الركح كل من الشيخ سلطان ممثل الاغنية السطايفية الذي قدم مفاجأة للجمهور عبارة عن أغنية ثورية تضامنا مع الشعب الفلسطيني جاء فيها ياغزة يا أرض العزة ياغزة يا أرض الثوار لا ركوع للاستعمار سيأتي يوم الانتصار يا أرض مسرى الرسول واش ذنب الصبي المقتول . ندوة صحفية لفناني السهرة الثانية على إثر الحفل الذي قدمه عاصي الحلاني، أدلى بتصريح صحفي عبر فيه عن فخره واعتزازه بالمشاركة في مهرجان جميلة للمرة الثانية الذي جاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني وأهلنا في غزة، بعد العدوان الاسرائيلي الأخير عليها ،مذكرا بمشاركته في طبعة سنة 2006 والتي جاءت آنذاك تضامنا مع الشعب اللبناني، بعد العدوان الذي تعرض له في صيف نفس العام، وقال نحن اليوم مع غزةوفلسطين القلب النابض لكل عربي، ونضم صوتنا مع صوت الجزائريين ونضع أيدينا في أيديهم لنصرة فلسطين والوقوف معها، لا للظلم لا للاحتلال لا للعدوان، نعم للمحبة والتسامح وتحرير أرضنا وإن شاء الله ترجع فلسطين للأمة، ويعم السلام العالم العربي، مشيدا بالجمهور الجزائري الذي اعتبره سميعا وذواقا . أما الشيخ سلطان، فقد أشار في ندوة صحفية عقدها قبيل السهرة ،بفندق سيتيفيس ،بمدينة سطيف ،أن المهرجان عبارة عن رسالة تبين أن العرب يد واحدة ،وقال أن أشرطته كلها ناجحة، وقد تكوّن على يديه الكثير من الفنانين ،وأنه يغني كل المواضيع تقريبا. بينما الشاب نجيم مغني الراي الذي يشارك لثالث مرة في مهرجان جميلة ،فقد أعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، وقال أنها ليست المرة الأولى التي يقف فيها مع الفلسطينيين ،وسبق له ذلك بفرنسا سنة 2009 تضامنا مع أطفال غزة بإحياء حفل بقصر المؤتمرات، وندد بالراي الحالي الذي يؤديه البعض ويدفع إلى العنف ، وأكد أن له مشروع راي فوليسيون من كلمة ريفوليسيون بمعنى الثورة، وهذا لإحداث ثورة حقيقية في أغنية الراي بأسلوبه الخاص. أما الشاب أمين الذي بدأ حياته الفنية سنة ،1997 وظهر له أول البوم في 2004 ،وله 3 كليبات ، فقد عبّر بدوره عن تضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية من خلال أغانية الهادفة ، واعتبر أن الفن حاليا يتعرض لعملية دفن، وأنه يؤدي الفن النظيف الذي يقول مستمعه تبارك الله ، وطالب ديوان حقوق المؤلف ليلعب دوره كاملا في حماية الفن والكلمة الجميلة في الأغنية ، ولديه مع الفنانة ندى الريحان مشروع غنائي حول فلسطين بعنوان/ يا العرب يدينا في يدين بعضنا /داعيا أن يتوحد العرب ليكونوا قوة حقيقية .