تتجه بلدية بئر ولد خليفة الواقعة على محور الطريق الوطني رقم 14 الرابط بين مدينة خميس مليانة بعين الدفلى وولاية تيسمسيلت، نحو رسم معالم مشاريع استثمارية وفك العزلة وتلبية احتياجات السكان، خاصة في مجال التصنيع والتنمية المحلية والسكن الذي ظلت تعترضه معضلة العقار التي وضعت على طاولة الجهات المعنية للبث، وهذا حسب ما أكّده عدد من المنتخبين المحليين والسكان بعين المكان ل "الشعب". ساعد موقع هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي بامتياز على الطريق الوطني رقم 14 بجنوب مدينة خميس مليانة في إظهار قدراتها الإقتصادية والفلاحية وتحويلها إلى واجهة استثمارية بالنظر إلى كونها مفتوحة على ولايات الهضاب وسهوب تيارت وتيسمسيلت والجلفة والمدية بوجود شبكة من الطرقات المنجزة والجارية كخطي السكة الحديدية والطريق السريع نحو برج بوعريريج والجلفة. لقد أضحى تنشيط المنطقة مفتوحا بفعل الواقع التنموي الجاري تجسيده، والذي تتطلع إليه ضمن البرامج الولائية والمركزية حسب رئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم ومير بلدية بئر ولد خليفة طيبوني خاصة بعدما حققت استقرار وعودة السكان الى مناطقهم الأصلية التي عايناها ونقلنا انشغالاتها. حجم التحديات التي تنتظر المنطقة حسب سكانها مرتبطة بنقل الملعب الى خارج المدينة في مكان يتوفر على الظروف الامنية والملائمة لإجراء الأنشطة الرياضة يقول شباب الناحية، الذين يراهنون على جهد السلطات الولائية في تحقيق هذا المطلب، وبالتالي يمكن استغلال هذه المساحة لانجاز سكنات حضرية لتدعيم الحظيرة السكنية التي مازالت تعاني من قلة السكنات الإجتماعية بالنظر الى حجم الطلبات التي يئس أصحابها الإنتظار يقول جلول وقويدر وخالد وحكيم، فيما اعتبرت السلطات المحلية أن الأمر يعود الى أزمة العقار الخانقة التي سبق وأن عصفت بكثير من المشاريع التنموية حسب العارفين بالشؤون التنموية لبلدية بئر ولد خليفة. وفي ظل هذا الإختناق الذي يعاني منه المنطقة، أكد المنتخبون أن الناحية تحصلت مؤخرا على رخصة الإستفادة من هكتار ونصف لإنجاز 200 وحدة سكنية، فيما تعرف مشاريع أخرى وتيرة انجاز سريعة كالتي تم إقامتها بالمدخل الشمالي لمقر البلدية على طول الطريق الوطني رقم 14، ناهيك عن السكنات الريفية التي تحصلت عليها المنطقة للتخفيف من حدة الطلب المسجل لدى المصالح المعنية. الإستثمار...صفقة يتطلّع إليها السكان بعد نجاح التجربة لعل من النتائج الرائدة التي حققتها البلدية هو انجاز عدة مشاريع استثمارية منتجة والتي أصبحت واجهة المنطقة، والتي مكّنت الناحية من فتح مناصب شغل لفئة الشباب والجامعيين خاصة في صنع مراكز كهربائية عملاقة بالشراكة مع أحد المجمعات التركية، والذي أعد خصيصا لتغطية الطلب الوطني وخاصة المناطق الموجودة بولايات الجنوب ودول أجنبية أفريقية والذي يشغل حوالي 200 عامل، بالإضافة الى مصنع الألبان والحليب ومشتقاته «ونيس" كذا وحدة تربية الأنعام، وهي مشاريع قليلة بالنظر الى حجم متطلبات المنطقة التي بها مشاريع جارية من شأنها أن تفتح أفاق واعدة كإنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين خميس مليانة وعين السلطان والقريب منها والذي يصل هذه الجهات بمنطقة برج بوعريريج والجلفة. وبحسب المنتجين الفلاحيين، فإن ناحيتهم بحاجة الى مشاريع متعلقة بالتعليب والتكييف والصناعة التحويلية خاصة في منتوج البطاطا المعروف بامتياز ومن جانب آخركونها نقطة ربط بين ولايات الوسط والهضاب العليا والمناطق الجنوبية، حسب رئيسي البلدية والمجلس الشعبي الولائي محمد ناجم الذي أكد لنا "أن مجهودات الدولة تتجه في هذا الرواق الإستثماري المنتج الذي يديل بالثروة ويخلق مناصب شغل للولاية التي قدمت كل التسهيلات لإنعاش هذا القطاع الحساس خاصة بهذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي المحض"، يشير ذات المسؤول الولائي. وتبقى تحديات العقار المطروحة في تفعيل الجانب التنموي الذي انتعش رغم قلة المشاريع المحققة لحد الساعة، وهو المطلب الذي تتحرك بشأنه كل المصالح المعنية بما فيها المركزية لتخصيص أوعية عقارية ومنطقة نشاطات، والتي سبق وأن تم اقتراحها بالمخرج الجنوبي للبلدية بالمكان الذي تستقر به حوالي 120عائلة تقطن فوضويا حسب المسؤول الأول بالبلدية. فك العزلة وبرمجة هياكل صحية..مشاريع منتظرة تخصيص مشاريع فك العزلة وإنشاء هياكل صحية يعد استجابة لإنشغالات السكان بالأحياء والمداشر والتجمعات السكانية الكبرى، كما هو الحال بمنطقتي الصبايحية والعرايبية والتي تربط الطريق الوطني رقم 14 ومن ذات المسلك باتجاه زاوية سدي نهار والذي يوجد على عاتق مديرية الأشغال العمومية، في انتظار شق طريق خاص بدوار بن صيام المرتبط بالإجراءات القانونية التي تنتهي خلال هذا الشهر. أما فيما يتعلق بالواقع الصحي فإنّ اتساع حجم البلدية وعودة السكان إلى مناطقهم الأصلية بعد توفر الناحية الأمنية بالمداشر والمناطق الحضرية جعل مطلب انجاز هياكل صحية وتوسيع بعضها مطلبا سكانيا، فالقاعة الحالية تعود إلى أزيد من 50 سنة وهي غير قادرة على استيعاب الطلب المتزايد من المرضى، لذا يناشد السكان الجهات المعنية بتخصيص عيادة متعددة الخدمات خاصة في ظل انعدام سيارة الإسعاف بالبلدية وغياب المداومة، الأمر الذي يطلب تحركا لتدارك الوضع يقول محدثونا من أنباء المنطقة التي عايناها. نفس المعاناة يواجهها سكان المداشر كأولاد سليمان الذين لديهم قاعة علاج لكن غير كافية مما يطلب توسيعها يشير السكان الذين تحدثوا ل "الشعب" عن تذبذب حضور الطبيب لزيارة المرضى، أما بقريتي العرايبية والصبايحية فمواطنهما يفتقدون الى قاعات العلاج، مما يجعلهم يقطعون أزيد من 3 كيلومترات من أجل حقنة وهو ما يثير قلق السكان، الذين يلتمسون تحركا من السلطات الولائية المتفهمة لواقع سكان المنطقة الذين انتظروا طويلا ليروا حلم تحقيق هذه المشاريع. تحسين الإطار العمراني من الأولويات ضمن برامج تهيئة الإطار المعيشي للسكان والقضاء على الأوحال والحفر التي صارا ديكورا مشينا يشوه طرقات المنطقة والواجهة العمرانية للبلدية تم تخصيص مشروع لتهيئة المنطقة رقم 3 بواسطة الخرسانة الزفتية وانجاز صرف المياه القذرة وشبكة الماء الشروب والإنارة العمومية. وحسب مصالح البلدية، فإن المشروع مسجل لدى مديرية البناء والتعمير، وقد علمت مصادرنا بأن عملية الإنجاز به ستنطلق القريب العاجل، لكن يبقى مشكل نقص عمال النظافة مطروحا بحدة، ف 6 عاملين غير قادرين على التكفل بعمليات الجمع اليومية. وعليه فإنّ القائمون على مصالح الوظيف العمومي مطالبون بالنظر إلى البلدية بعين الرحمة لتجاوز هذا النقص من خلال تخصيص مناصب لتغطية هذا العجز المسجل، علما أن المصالح البلدية سوف تقتني شاحنة رفع القمامات حفاظا على المواطن والنظام البيئي ومن جانب آخر، فإن المصالح المعنية بالبلدية والولاية قد طلبت من مسؤولي بئر ولد خليفة بتحصر كل النقائص بما فيها الانارة العمومية، وهذا بغرض التكفل بها ضمن البرنامج الولائي حسب ذات المصادر. هذا ويبقى على السلطات المحلية الحالية ببلدية بئر ولد خليفة التوجه رفقة المجتمع المدني وجمعيات الإحياء لتحقيق المشاريع التنموية التي من شأنها تلبية متطلبات السكان وفق لأولويات التي رسمها المجلس البلدي الذي يقوده أحمد طيبوني ضمن استراتيجية التنمية الولائية التي ألحّ على تحقيقها والي عين الدفلى في لقائه الأخير مع الصحافة.