شددت المنظمات الوطنية بالجزائر على ضرورة توسيع دائرة الاستنكار ضد العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزة الجريحة الصامدة التي قررت المقاومة لاستعادة الحق المغتصب والأرض المسلوبة على الاستسلام لليأس والاحتلال . وأكدت المنظمات في لقاء نظمته وزارة الخارجية من أجل توحيد الموقف وتنسيق جهود التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة الذي تآمر عليه الأشقاء والأصدقاء قبل الأعداء. ولم يصل رد الفعل المعاكس للعدوان الإسرائيلي إلى المستوى المطلوب، بدليل أن الدولة العبرية تستمر في حرب الإبادة في غزة . ولم يكترث بالنداءات الملحة على وقف العدوان الفوري بلا شروط مسبقة.لم يكترث حتى بقرار مجلس الأمن الدولي رقم .1860 الأكثر أن العدوان الإسرائيلي الذي تجاوز المعقول،ازداد همجية وعنفا وشراسة غذته تصريحات حاقدة تلفظ السموم والانتقام من المقاومة التي تقبل بكل شيء عدا التخلي عن السلاح الذي يعطيها الوجود ويمنحها شرعية النضال من اجل استعادة الحق المقدس..حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة عاصمتها القدس الشريف وذكر مراد مدلسي وزير الخارجية في اللقاء الذي جرى بإقامة الميثاق. وقال أنه لا بد من مواصلة العمل الدبلوماسي لوضع إسرائيل عند حدها. والحديث معها باللغة التي تفهمها خاصة مع تمادي تطبيق العشوائية في العدوان الهمجي الذي دخل أسبوعه الثالث ولا توجد مؤشرات لوقفه. وتحمل الجزائر هذا الانشغال الكبير وتقر بحتمية مواصلة المساعي من أجل وقف العدوان الإسرائيلي عبر عدة محاور أساسية، فعلى المستوى الوطني تبذل الدبلوماسية الجزائرية جهودها بالتنسيق مع سفراء البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن . وعلى المستويين الإقليمي والدولي تستمر جهودها بالتنسيق مع البلدان المغاربية والعربية والإسلامية لبلوغ الهدف المنشود مواجهة العدوان الإسرائيلي بكل الوسائل وعدم ترك الفلسطينيين لأمرهم يواجهون الآلة الحربية المعتدية التي تضرب بلا توقف كل شيء يتحرك في غزة، ويرافق حرب الإبادة في غزة المفتوحة على كل الاحتمالات، حملات دعائية إسرائيلية لإحداث حدود فاصلة بين مختلف مكونات الشعب الفلسطيني في غزة والمقاومة، وهي دعاية أبطلها سكان القطاع المحاصرين من زمان ولم يعد يخشون آلة الدمار الإسرائيلية التي توظف تكنولوجيا عسكرية إبادة فاقت حدود المنطق، ضاربة عرض الحائط مظاهرات الاستنكار والتنديد، بل أنها تواجه هذا الموقف المعاكس لها بآخر أكثر عنفوانا وتطرفا وجنونا . وعبر مدلسي عن موقف الجزائر الثابت من القضية الفلسطينية عموما وما يجري في غزة تحديدا. وقال أن الجزائر التي تتابع بانشغال كبير حرب الإبادة ضد غزة، ضمت أصواتها إلى الأصوات التي ما انفكت تتعالى عبر العالم، مطالبة بالوقف الفوري للعدوان الوحشي ،مؤكدة تضامنها الفعال واللامشروط مع الشعب الفلسطيني المحاصر الصامد المتمسك بمطلبه العادل في كل الظروف. ومن جهته شدد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والأفريقية على الموقف الجزائري الذي لن يتغير مهما كانت الأحوال. وذكر بحتمية تنسيق جهود المساعدات وحركة التضامن بين الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني.وهو تنسيق تؤكد عليه الدولة المستعدة لتسخير كل الإمكانيات وترافق العملية وإيصالها لأهلها بلا انتظار. ودعم الطرح عزالدين ميهوبي كاتب الدولة للاتصال لدى الوزير الأول منوها بدور الإعلام الوطني في مناصرة القضية الفلسطينية وشجب الاحتلال الغاصب. وأكد ميهوبي أن الصحافة الجزائرية كسبت رهان المهنية من خلال عملها الذي تجاوز التغطية المألوفة إلى التضامن الإنساني مضرب المثل على الإطلاق. وكشفت الصحافة في وقفتها التضامنية مع غزة أنها منخرطة في الموقف الوطني الذي تلتف حوله كل جمعيات المجتمع المدني .وهي جمعيات قالت كلمة الفصل من الاعتداءات الإجرامية الإسرائيلية التي لا تخرج أبدا عن منطق حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل المتمسك بحقه المقدس إلى يوم الدين. ------------------------------------------------------------------------