تتواصل ردود الفعل الوطنية المنددة بالمجزرة البشعة التي اقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني الأعزل بغزة، في ظل تصعيد خطير يستدعي التدخل العاجل للمجموعة الدولية لوقف هذا العدوان·فقد أدان حزب جبهة التحرير الوطني أمس بالجزائر العاصمة "الجرائم البشعة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد العدوان الأخير الذي بدأ يوم السبت الماضي في جباليا شمال قطاع غزة· وجاء في بيان للحزب أن هذا الأخير "يتابع بقلق شديد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي التي استباحت دماء المدنيين دون استثناء للأطفال والنساء والشيوخ الذين سقط منهم العشرات بين شهيد وجريح" · وأكد الحزب أن هذا "الهجوم الوحشي لايمكن تبريره بأي حجة سياسية أوأخلاقية"، مضيفا بأن هذه الهجمة جاءت "لتعمق مأساة الشعب الفلسطيني الصامد في وجه حصار ظالم يمثل أبشع صور الترهيب والعقاب الجماعي التي يتعرض لها شعب بأكمله" · ودعا حزب جبهة التحرير الوطني المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي تستهدفه" مهيبا بأبناء الشعب الفلسطيني "على اختلاف مشاربهم السياسية" أن يوحدوا صفوفهم وأن يجتمعوا على كلمة واحدة من اجل "إحقاق الحق الوطني الفلسطيني وبناء دولتهم المستقلة" · وفي السياق طالب الحزب الدول العربية باتخاذ "موقف حازم من هذا العدوان الغاشم" وأن تتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقيام بما يجب من "تحركات دبلوماسية وتنسيق للمواقف" من أجل وقف العدوان ورفع الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة· ومن جهته عبر التجمع الوطني الديمقراطي أمس عن استنكاره وتنديده بالمجازر التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، معتبرا إياها "أعمالا إرهابية"·واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي في بيان له مايجري من تصعيد اسرائيلي في فلسطين بمثابة"حرب إبادة" في حق الشعب الفلسطيني· وأكد الحز بأن المجازر الاسرائيلية التي تستهدف الأطفال والنساء والشيوخ يجب أن يتخذ بشأنها "موقف حازم" في القمة العربية المقبلة وفي المحافل الدولية· كما نددت جمعية 8 ماي 1945 في بيان لها أمس بما وصفته بالمشاهد الأليمة للمجازر البشعة التي تقترفها الآلة الإسرائيلية في فلسطين في ظل التصعيد الرهيب لأعمال التقتيل والتصفية ·وأكدت الجمعية دعمها لحق الشعب الفلسطيني في التحرر واسترجاع حقوقه المغتصبة، كما دعت إلى ضرورة التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لاتخاذ قرارات صارمة للتصدي للعدوان·