هدمت قوات الإحتلال الإسرائيلي، أمس، منزلا لفلسطيني في حي (سلوان) في الجزء الشرقي من القدسالمحتلة بعد ان اتهمته بأنه دهس شخصين الشهر الماضي الأمر الذي اعتبرته الرئاسة الفلسطينية "عقابا جماعيا" تتحمل اسرائيل مسؤوليته. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال إستخدمت المتفجرات لهدم منزل عبد الرحمن الشلودي بعد أن أخرجت سكان المنزل والمنازل المجاورة دون أن تسمح بإخراج أي مقتنيات منه علما أن الشلودي كان قد إستشهد في 22 من الشهر الماضي برصاص قوات الإحتلال. وأصدرت السلطات الإسرائيلية، تعليمات بهدم منازل منفذي العمليات الهجومية من الفلسطينيين في القدس عقب هجوم على كنيس يهودي أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وجرح ثمانية آخرين. ومن ناحية ثانية، دفع الإحتلال بأعداد كبيرة من القوات الأمنية إلى القدس الشرقية لتصبح أشبه بثكنة عسكرية عقب الهجوم على الكنيس، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة على الأحياء العربية . ونتيجة للتوتر المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدأت الكثير من الجهات تحذر من انتفاضة ثالثة فيما يشدد كثيرون على ضرورة إحتواء الموقف. اليسار الأوروبي يطالب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتأتي هذه التطورات الخطيرة مع طلب كتلة اليسار في المجلس التشريعي الأوروبي بتصويت البرلمان الأوروبي على الإعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود ما قبل حرب جوان 1967 واعتبار مدينة القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. وتضم كتلة اليسار في البرلمان الأوروبي 52 نائبا من مختلف دول الإتحاد الذي يضم 28 دولة . هذا ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس بإقرار البرلمان الإسباني بالأغلبية مذكرة رمزية تدعو الحكومة إلى الإعتراف بدولة فلسطين.