قرر منتدى رؤساء المؤسسات مجددا تأجيل موعد الجمعية العامة إلى السابع من أكتوبر المقبل، في حين كان من المقرر أن تعقد بتاريخ 17 من الشهر الجاري بعد تأجيلها عن موعدها الأول المحدد ب 3 جوان· وأرجع رئيس المنتدى رضا حمياني هذا التأجيل إلى استجابته لطلب أعضاء هذه الهيئة من مدراء شركات ورجال أعمال، على اعتبار أنه قال ''إن الكثير منهم طلبوا المزيد من الوقت من أجل الوقوف على تقييم جيد للنظرة التي طرحها المخطط الخماسي للاستثمارات العمومية، المعلن عنه مؤخرا من طرف السلطات العمومية''·وأضاف المتحدث بالموازاة مع ذلك أن الحدث الرياضي المتعلق بفعاليات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا كان لها دور مهم في تأجيل تاريخ الجمعية العامة، مشيرا إلى تخوف أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات من عدم الظهور بشكل بارز على وسائل الإعلام، فضلا عن أنه قال إن المقابلة الثانية التي سيلعبها المنتخب الوطني الجزائري ضد إنجلترا يوم الجمعة المقبل قد تؤثر على حضور أعضاء الجميعة العامة·وبالمقابل يذهب بعض المتابعين للشؤون الاقتصادية إلى الاعتقاد بأن الأسباب الرئيسية للتأجيلات المتكررة لانعقاد الجمعية العامة لمنتدى رؤساء المؤسسات ترجع إلى خلافات داخلية لاسيما بعد الاستقالة الجماعية لحوالي 15 مؤسسة عمومية، التي تبقى أسبابها غامضة في ظل غياب تصريحات رسمية من طرف ممثلي هذه الهيئة للكشف عن خلفياتها· وفي هذا الإطار، يعتقد المختصون أن انسحاب الشركات العمومية من منتدى رؤساء المؤسسات، يرجع بالمقام الأول إلى المواقف التي تتبناها هذه الهيئة بشأن المستجدات التي يعرفها الوسط الاقتصادي في الجزائر، لاسيما إثر صدور الإجراءات الحكومية الجديدة المنظمة لنشاط الشركات وظروف الاستثمار في الجزائر على حد سواء، بمقتضى قانون المالية التكميلي لسنة 2009 وقانون المالية للعام الجاري، والتي عبّر المنتدى في العديد من المناسبات أنها لا تساعد على تطوير نشاط المؤسسات الاقتصادية وتجاوز العراقيل الميدانية·وفي ظل هذه الظروف يصرح ممثلو منتدى رؤساء المؤسسات بأن استقالة أي عضو من هذه الهيئة طبيعي، حيث كان نائب رئيس المنتدى هواري عطار قد أشار إلى أن انسحاب المؤسسات العمومية مشروع على اعتبار أن المنتدى يعتبر جمعية تمنح الحق لكل عضو بالانسحاب في أي وقت· كما يمكن لأعضاء أو مؤسسات أخرى الانضمام إليها بكل حرية· وأكد المتحدث بمناسبة مشاركته في أشغال اليوم الدراسي حول نجاعة المؤسسات، أن هدف منتدى رؤساء المؤسسات هو أن تكون قوة الاقتراح في سياق تطوير المحيط الاقتصادي في الجزائر وتحسين ظروف عمل المؤسسات·ونفى هواري عطار أن يكون لمنتدى رؤساء المؤسسات أهداف سياسية، ليضيف بأن هذه الهيئة تجمع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة، من أجل العمل على جعل هذا الفضاء فرصة لإلقاء الضوء على العراقيل والإشكالات التي تقف أمام تطوير نشاط المؤسسات اقتصاديا، ومن ثمة تقديم الاقتراحات بهذا الشأن إلى الفاعلين والجهات الوصية· في حين قال المتحدث إنه يجهل الأسباب الحقيقية التي دفعت المؤسسات العمومية للانسحاب من عضوية المنتدى بشكل جماعي وفي وقت واحد·